وربما كانت الرؤيا مختصة بالرائي وحده.
كمن يرى أنه طلع إلى السماء ولم ينزل منها ،
وكان مريضًا : مات.
وإن لم يكن مريضًا : سافر.
وإن كان يصلح للولاية : تولى ، أو دخل دور الأكابر.
وإن كان من أرباب التهم : تلصص ، أو تجسس على الأخبار.
وربما كانت له ولغيره.
كمن يرى أن نارًا أحرقت داره ، ودور الناس : فأمراض ، أو ظلم من الملك ، أو موت ، أو عدو ، أو فتنة تعم الجميع.
وربما لا تكون لمن رؤيت له ،
لكن تكون لغيره من أولاده ، أو أبويه ، أو أقاربه ، أو معارفه المتعلقين به.
كرجل رأى أن أباه احترق بالنار : فمات الرائي ، واحتراق أبوه بنار غمه.
كآخر رأى أن أمه ماتت : فتعطلت معيشته. لأن أمه كانت سبب دوام حياته ، كالمعيشة.
وكاخر رأى أن آدم مات : فمات أبوه. الذي كان سبب وجوده.
وكمن رأى أن بصره تلف : فمات ولده الذي هو قرة عينه.
كاتب تفسير الاحلام – البدر المنير في علم التعبير – لامام الشهاب العابر المقدسي الحنبلي