الرئيسية » الاسلام » صحيح البخاري » كتاب الرقاق » باب: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وروايته عن ربه
كتاب التوحيد

باب: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وروايته عن ربه

 

-3-50 – باب: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وروايته عن ربه.

7098/7099 – حدثني محمد بن عبد الرحيم: حدثنا أبو زيد سعيد بن الربيع الهروي: حدثنا شعبة، عن قتادة: عن أنس رضي الله عنه،

عن النبي صلى الله عليه وسلم، يرويه عن ربه، قال: (إذا تقرَّب العبد إليَّ شبراً تقرَّبت إليه ذراعاً، وإذا تقرَّب إليَّ ذراعاً تقرَّبت منه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة).

(7099) – حدثنا مسدد، عن يحيى، عن التيمي، عن أنس بن مالك، عن أبي هريرة قال،

ربما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا تقرَّب العبد منِّي شبراً تقرَّبت منه ذراعاً، وإذا تقرَّب مني ذراعاً تقرَّبت منه باعاً، أو بوعاً).

وقال معتمر: سمعت أبي: سمعت أنساً، عن النبي صلى الله عليه وسلم، يرويه عن ربه عز وجل.

7100 – حدثنا آدم: حدثنا شعبة: حدثنا محمد بن زياد قال: سمعت أبا هريرة،

عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربكم، قال: (لكل عمل كفَّارة، والصوم لي وأنا أجزي به، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك).

7101 – حدثنا حفص بن عمر: حدثنا شعبة، عن قتادة. وقال لي خليفة: حدثنا يزيد بن زُرَيع، عن سعيد، عن قتادة، عن أبي العالية، عن ابن عباس رضي الله عنهما،

عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيما يرويه عن ربه، قال: (لا ينبغي لعبد أن يقول: إنه خير من يونس بن متَّى). ونسبه إلى أبيه.

7102 – حدثنا أحمد بن أبي سريج: أخبرنا شبابة: حدثنا شعبة، عن معاوية بن قُرَّة، عن عبد الله بن المُغَفِّل المزني قال:

رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح على ناقة له، يقرأ سورة الفتح، أو من سورة الفتح، قال: فرجَّع فيها، قال: ثم قرأ معاوية يحكي قراءة ابن مُغَفَّل، وقال: لولا أن يجتمع الناس عليكم لرجَّعت كما رجَّع ابن مُغَفَّل، يحكي النبي صلى الله عليه وسلم. فقلت لمعاوية: كيف كان ترجيعه؟ قال: آ آ آ، ثلاث مرات.


[ش (لكل عمل) من المعاصي. (كفارة) ما يستدعي ستر المعصية وغفرانها].

[ش (نسبه..) أي متَّى اسم أبيه، والحكمة في تخصيص يونس عليه السلام بالذكر لئلا يتوهم غضاضة في حقه، بسبب نزول قوله تعالى: {ولا تكن كصاحب الحوت} /القلم: 48/: أي لا تغتم وتحزن كما حصل له].

[ش (لرجعت) من الترجيع وهو ترديد الصوت في الحلق مع اللحن والنغم، وفي قوله إشارة إلى أن ذلك مما يستميل القلوب والنفوس إلى الإصغاء].