رؤيا المطر

 رؤيا المطر  قال دانيال: رؤيا المطر تؤول بالخير والرحمة من الله تعالى إذا كان عاماً لقوله تعالى:  ”  وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته  ”  فإن نزل المطر في وقته تحبه الناس ويكون مرضياً، وإن نزل في غير وقته لا تحبه الناس ويكون مذموماً، وإذا كان المطر خاصاً مثل أن ينزل على دار أو محلة فهو داء ومرض أو بلاء ومحنة، وإن نزل المطر هنيئاً يكون خيراً أو منفعة. 
ومن رأى  أن المطر نزل في أول السنة أو أول الشهر يحصل في تلك السنة أو في ذلك الشهر رخاء ونعمة، وإن نزل المطر شديداً مثل الطوفان يلحق أهل ذلك المكان غم عظيم. 
وإن رأى مريض أنه نزل مطر خفيف متواتر شفى. 
وإن رأى مطراً شديداً كدراً نزل على التواتر يهلك في ذلك المرض. 
ومن رأى  مطراً شديداً كدراً نزل على التواتر في وقته على الدوام يلحق بأهل ذلك المكان عسكر وداء وبلاء. 
ومن رأى  أنه مسح بماء المطر يأمن من الخوف. 
ومن رأى  أنه جاء من كل قطرة من قطرات المطر صوت يزداد عزه وجاهه وينتشر إسمه في ذلك المكان. 
وإن رأى مطراً عظيماً نزل وجرى في كل مكان منه نهر ولم يلحق الرائي منه ضرر يكون متعصباً بالملك ويكف شره من نفسه، وإن لم يستطع أن يعبره لا يستطيع أن يدفع شره، وإن نزل من الهواء ماء مثل المطر يحصل في ذلك المكان مرض وعذاب. 
ومن رأى  أنه يشرب من ماء المطر، فإن كان صافياً أصاب خيراً، وإن كان كدراً مرض بقدر ما شرب. 
ومن رأى  أن مطراً ينزل من السماء ليس كهيئة المطر، فإن كان نوعه محبوباً كان صلاحاً، وإن كان مكروهاً كان بلاء وفتنة. 
ومن رأى  أنه اغتسل بماء المطر أو توضأ به فإنه صلاح في دينه ودنياه. وبالمجمل  فإن رؤيا المطر تؤول على اثنى عشر وجها: رحمة وبركة واستغاثة ومرض وبلاء وحرب وسفك دم وفتنة وقحط وإيمان وكفر وكذب.


كاتب تفسير الاحلام – لابن شاهين – رؤيا السحاب والمطر والثلج والضباب والشفق وقوس قزح