الرئيسية » الاسلام » صحيح البخاري » كتاب الكفالة » باب: مناقب قريش
كتاب المناقب

باب: مناقب قريش

-3- 2 – باب: مناقب قريش.

2209 – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: كان محمد ابن جبير بن مطعم يحدث:

أنه بلغ معاوية، وهو عنده في وفد من قريش: أن عبد الله بن عمرو بن العاص يحدث: أنه سيكون ملك من قحطان، فغضب معاوية، فقام فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد، فإنه بلغني أن رجالا منكم يتحدثون أحاديث ليست في كتاب الله تعالى، ولا تؤثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأولئك جهالكم، فإياكم والأماني التي تضل أهلها، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن هذا الأمر في قريش، لا يعاديهم أحد إلا كبه الله على وجهه، ما أقاموا الدين).

3310 – حدثنا أبو الوليد: حدثنا عاصم بن محمد قال: سمعت أبي، عن ابن عمر رضي الله عنهما،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان).

3311 – حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن ابن المسيب، عن جبير بن مطعم قال:

مشيت أنا وعثمان بن عفان، فقال: يا رسول الله، أعطيت بني المطلب وتركتنا، وإنما نحن وهم منك بمنزلة واحدة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما بنو هاشم وبنو عبد المطلب شيء واحد).

3312 – وقال الليث: حدثني أبو الأسود محمد، عن عروة بن الزبير قال:

ذهب عبد الله بن الزبير مع أناس من بني زهرة إلى عائشة، وكانت أرق شيء عليهم، لقرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

3313 – حدثنا أبو النعيم: حدثنا سفيان، عن سعد (ح). قال يعقوب بن إبراهيم: حدثنا أبي، عن أبيه قال: حدثني عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قريش، والأنصار، وجهينة، ومزينة، وأسلم، وأشجع، وغفار، موالي، ليس لهم مولى دون الله ورسوله).

3314 – حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا الليث قال: حدثني أبو الأسود، عن عروة بن الزبير قال:

كان عبد الله بن الزبير أحب البشر إلى عائشة بعد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وكان أبر الناس بها، وكانت لا تمسك شيئا مما جاءها من رزق الله إلا تصدقت، فقال ابن الزبير: ينبغي أن يؤخذ على يديها، فقالت: أيؤخذ على يدي، علي نذر إن كلمته، فاستشفع إليها برجال من قريش، وبأخوال رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة فامتنعت، فقال له الزهريون، أخوال النبي صلى الله عليه وسلم، منهم عبد الرحمن بن الأسود ابن عبد يغوث، والمسور بن مخرمة: إذا استأذنا فاقتحم الحجاب، ففعل فأرسل إليها بعشر رقاب فأعتقهم، ثم لم تزل تعتقهم، حتى بلغت أربعين، فقالت: وددت أني جعلت حين حلفت عملا أعمله فأفرغ منه.


[ش (الأماني) جمع أمنية وهي ما يؤمله الإنسان ويرغب أن يحصل له في مستقبل الأيام. (الأمر) الخلافة والإمارة. (كبه الله) أذله وخذله وألقاه منكوسا في جهنم. (ما أقاموا الدين) أي تجب طاعتهم وعدم منازعتهم، طالما أنهم يقيمون شرع الله عز وجل ويلتزمون حدوده، فإن قصروافي ذلك أو تجاوزوه جازت منازعتهم وسقطت طاعتهم].

[ش أخرجه مسلم في الإمارة، باب: الناس تبع لقريش والخلافة في قريش، رقم: 1820. (لا يزال) يبقى ويستمر. (الأمر) الخلافة].

[ش (أرق شيء) رفيقة بهم ومكرمة لهم. (لقرابتهم) أي من جهة أمه صلى الله عليه وسلم ].

[ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب: من فضائل غفار وأسلم وجهينة..، رقم: 2520. (موالي) أنصاري والمختصون بي، فقد بادروا إلى الإسلام والإيمان].

[ش (يؤخذ على يديها) يحجر عليها وتمنع من الإعطاء. (استأذنا) في الدخول على عائشة رضي الله عنها. (فاقتحم الحجاب) ارم نفسك داخل الستارة التي تكون بيننا وبينها. (رقاب) عبيد وجوار، لتعتق منهم ما أرادت كفارة ليمينها. (تعتقهم) أي تعتق الرقاب. (بلغت أربعين) أي رقبة، احتياطا في كفارة نذرها. (عملا) أي رغبت أن أكون عنيت شيئا ما، أتبرر من نذري بفعله، ولكني نذرت مبهما، فيحتمل أن يطلق على أكثر مما فعلت، وهذا يدل على زيادة ورعها رضي الله عنها. (منه) أي من ذاك العمل، فأتبرر من نذري، والتبرر من النذر تصديقه والوفاء به].