الرئيسية » الاسلام » صحيح البخاري » كتاب الكفالة » باب: صفة إبليس وجنوده
كتاب بدء الخلق

باب: صفة إبليس وجنوده

-3- 11 – باب: صفة إبليس وجنوده.

وقال مجاهد: {يقذفون} /الصافات: 8/: يرمون. {دحورا} /الصافات: 9/: مطرودين. {واصب} /الصافات: 9/: دائم.

وقال ابن عباس: {مدحورا} /الأعراف: 18/: مطرودا. يقال: {مريدا} /النساء: 117/: متمردا. بتكة قطعه. {واستفزر} استخف {بخيلك} /الإسراء: 64/: الفرسان، والرجل الرجالة، واحدها راجل، مثل صاحب وصحب وتاجر وتجر, {لأحتنكن} /الإسراء: 62/: لأستأصلن. {قرين} /الزخرف: 36/: شيطان.

3095 – حدثنا إبراهيم بن موسى: أخبرنا عيسى، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت:

سحر النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال الليث: كتب إلي هشام: أنه سمعه ووعاه عن أبيه، عن عائشة قالت: سحر النبي صلى الله عليه وسلم، حتى كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله، حتى كان ذات يوم دعا ودعا، ثم قال: (أشعرت أن الله أفتاني فيما

فيه شفائي، أتاني رجلان: فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي، فقال أحدهما للآخر: ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب، قال: ومن طبه؟ قال: لبيد ابن الأعصم، قال: فيما ذا؟ قال: في مشط ومشاقة وجف طلعة ذكر، قال: فأين هو؟ قال: في بئر ذروان). فخرج إليها النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع، فقال لعائشة حين رجع: (نخلها كأنه رؤوس الشياطين). فقلت: استخرجته؟ فقال: (لا، أما أنا فقد شفاني الله، وخشيت أن يثير ذلك على الناس شرا). ثم دفنت البئر.

3096 – حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثني أخي، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضي

الله عنه:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب كل عقدة مكانها: عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقده كلها، فأصبح نشيطا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان].

3097 – حدثنا عثمان بن أبي شيبة: حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله رضي الله عنه قال:

ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل نام ليلة حتى أصبح، قال: (ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه، أو قال: في أذنه).

3098 – حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا همام، عن منصور، عن سالم ابن أبي الجعد، عن كريب، عن ابن عباس رضي الله عنهما،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أما إن أحدكم إذا أتى أهله، وقال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فرزقا ولدا لم يضره الشيطان).

3099 – حدثنا محمد: أخبرنا عبدة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز، وإذا غاب حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تغيب، ولا تحينوا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها، فإنها تطلع بين قرني شيطان، أو الشيطان). لا أدري أي ذلك قال هشام.

3100 – حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث: حدثنا يونس، عن حميد بن هلال، عن أبي صالح، عن أبي سعيد قال:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا مر بين يدي أحدكم شيء. وهو يصلي، فليمنعه، فإن أبى فليمنعه، فإن أبى فليقاتله، فإنما هو شيطان).

3101 – وقال عثمان بن الهيثم: حدثنا عوف، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام، فأخذته، فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم – فذكر الحديث – فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقالالنبي صلى الله عليه وسلم: (صدقك وهو كذوب، ذاك شيطان).

3102 – حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة: قال أبو هريرة رضي الله عنه:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا، من خلق كذا، حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته).

3103 – حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث قال: حدثني عقيل، عن ابن شهاب قال: حدثني ابن أبي أنس، مولى التيميين: أن أباه حدثه: أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين).

3104 – حدثنا الحميدي: حدثنا سفيان: حدثنا عمرو قال: أخبرني سعيد ابن جبير قال: قلت لابن عباس فقال: حدثنا أبي بن كعب:

أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن موسى قال لفتاه: آتنا غداءنا، وقال: أرأيت إذا أوينا إلى الصخرة، فإني نسيت الحوت، وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره. ولم يجد موسى النصب حتى جاوز المكان الذي أمره الله به).

3105 – حدثنا عبد الله بن أبي مسلمة، عن مالك، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:

رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير إلى المشرق، فقال: (ها إن الفتنة ها هنا، إن الفتنة ها هنا، من حيث يطلع قرن الشيطان).

3106 – حدثنا يحيى بن جعفر: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري: حدثنا ابن جريج قال: أخبرني عطاء، عن جابر رضي الله عنه،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا استنجح الليل، أو: كان جنح الليل، فكفوا صبيانكم، فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من العشاء فخلوهم، وأغلق بابك واذكر اسم الله، وأطفئ مصباحك واذكر اسم الله، وأوك سقاءك واذكر اسم الله، وخمر إناءك واذكر اسم الله، ولو تعرض عليه شيئا).

3107 – حدثني محمود بن غيلان: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن علي بن حسين، عن صفية بنت حيي قالت:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتكفا فأتيته أزوره ليلا، فحدثته ثم قمت فانقلبت، فقام معي ليقلبني، وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد، فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم أسرعا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (على رسلكما، إنها صفية بنتحيي). فقالا: سبحان الله يا رسول الله، قال: (إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما سوءا، أو قال: شيئا).

3108 – حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن سليمان بن صرد قال:

كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجلان يستبان، فأحدهما احمر وجهه وانتفخت أوداجه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان، ذهب عنه ما يجد). فقالوا له: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تعوذ بالله من الشيطان. فقال: وهل بي جنون؟.

3109 – حدثنا آدم: حدثنا شعبة: حدثنا منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن كريب، عن ابن عباس قال:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: جنبني الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتني، فإن كان بينهما ولد لم يضره الشيطان، ولم يسلط عليه).

قال: وحدثنا الأعمش، عن سالم، عن كريب، عن ابن عباس: مثله.

3110 – حدثنا محمود: حدثنا شبابة: حدثنا شعبة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة رضي الله عنه،

عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه صلى صلاة، فقال: (إن الشيطان عرض لي، فشد علي، يقطع الصلاة علي، فأمكنني الله منه). فذكره.

3111 – حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط، فإذا قضي أقبل، فإذا ثوب بها أدبر، فإذا قضي أقبل، حتى يخطر بين الإنسان وقلبه، فيقول: اذكر كذا وكذا، حتى لا يدري أثلاثا صلى أم أربعا، فإذا لم يدر ثلاثا صلى أو أربعا، سجد سجدتي السهو).

3112 – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كل بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه بإصبعه حين يولد، غير عيسى ابن مريم، ذهب يطعن فطعن في الحجاب).

3113 – حدثنا مالك بن إسماعيل: حدثنا إسرائيل، عن المغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة قال:

قدمت الشأم، فقلت: من ها هنا؟ قالوا: أبو الدرداء، قال: أفيكم الذي أجاره الله من الشيطان على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم.

حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شعبة، عن مغيرة، وقال: الذي أجاره الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، يعني عمارا.

3114 – قال: وقال الليث: حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال: أن أبا الأسود أخبره، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الملائكة تتحدث في العنان – والعنان الغمام – بالأمر يكون في الأرض، فتسمع الشياطين الكلمة، فتقرها في أذن الكاهن كما تقر القارورة، فيزيدون معها مائة كذبة).

3115 – حدثنا عاصم بن علي: حدثنا ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه:

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (التثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا قال: ها، ضحك الشيطان).

3116 – حدثنا زكرياء بن يحيى: حدثنا أبو أسامة: قال هشام: أخبرنا عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت:

لما كان يوم أحد هزم المشركون، فصاح إبليس: أي عباد الله أخراكم، فرجعت أولاهم فاحتلدت هي وأخراهم، فنظر حذيفة فإذا هو بأبيه اليمان، فقال: أي عباد الله أبي أبي، فوالله ما احتجزوا حتى قتلوه، فقال حذيفة: غفر الله لكم. قال عروة: فما زالت في حذيفة منه بقية خير حتى لحق بالله.

3117 – حدثنا الحسن بن الربيع: حدثنا أبو الأحوص، عن أشعث، عن أبيه، عن مسروق قال: قالت عائشة رضي الله عنها:

سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن التفات الرجل في الصلاة، فقال: (هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة أحدكم).

3118 – حدثنا أبو المغيرة: حدثنا الأوزاعي قال: حدثني يحيى، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وحدثني سليمان بن عبد الرحمن: حدثنا الوليد: حدثنا الأوزاعي قال: حدثني يحيى ابن أبي كثير قال: حدثني عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه قال:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فإذا حلم أحدكم حلما يخافه فليبصق عن يساره، وليتعوذ بالله من شرها، فإنها لا تضره).

3119 – حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن سمي، مولى أبي بكر، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على شيء قدير. في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة شيءة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل أكثر من ذلك).

3120 – حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا يعقوب بن إبراهيم: حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب قال: أخبرني عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد: أن محمد بن سعد بن أبي وقاص أخبره: أن أباه سعد بن أبي وقاص قال:

استأذن عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نساء من قريش يكلمنه ويستكثرنه، عالية أصواتهن، فلما استأذن عمر قمن يبتدرن الحجاب، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك، فقال عمر: أضحك الله سنك رسول الله، قال: (عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب). قال عمر: فأنت يا رسول الله كنت أحق أن يهبن، ثم قال: أي عدوات أنفسهن، أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلن: نعم، أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده، ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك).

3121 – حدثني إبراهيم بن حمزة قال: حدثني ابن أبي حازم، عن يزيد، عن محمد بن إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، عن أبي هريرة رضي الله عنه،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا استيقظ – أراه – أحدكم من منامه فتوضأ فليستنثر ثلاثا، فإن الشيطان يبيت على خيشومه).


[ش (مدحورا) واللفظ أيضا في /الإسراء: 18، 39/. (مريدا) عاتيا ومقبلا على الشر متماديا فيه. (بتكه) أشار بهذا إلى قوله تعالى: {فليبتكن آذان الأنعام} /النساء: 119/. وكانوا في الجاهلية يشقون أذن الناقة أو يقطعونها، إذا ولدت خمسة أبطن وجاء الخامس ذكرا، وحينئذ يحرمون على أنفسهم الانتفاع بها ويسيبونها لآلهتهم على زعمهم. (لأحتنكن) في اللغة: احتنك الفرس جعل في حنكه اللجام، واحتنك الجراد الأرض أتى على ما فيها من نبات، كأنه استولى على ذلك بحنكه، والمعنى في الآية: لأملكن مقادتهم وأستولين عليهم ولأستأصلنهم. (قرين) أي شيطان ملازم له].

[ش (وعاه) حفظه. (أفتاني) أخبرني. (أتاني) أي في المنام. (رجلان) أي ملكان في صورة رجلين. (مطبوب) مسحور. (مشاقة) ما يخرج من الكتان حين يمشق، والمشق جذب الشيء ليمتد ويطول. وقيل: المشاقة ما يغزل من الكتان. (جف الطلعة) وعاء الطلع وغشاؤه إذا جف. (بئر ذروان) بئر في المدينة في بستان لأحد اليهود. (رؤوس الشياطين) أي شبيه لها لقبح منظره. (شرا) أي في إظهاره، كتذكر السحر وتعلمه. (دفنت البئر) طمت بالتراب حتى استوت مع الأرض].

[ش (قافية رأس) مؤخرة رأس].

[ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها، باب: الأوقات التي نهي عن الصلاة فيها، رقم: 829. (تبرز) تظهر. (تحينوا) من التحين وهو طلب وقت معلوم. (قرني الشيطان) جانبي رأسه].

[ش أخرجه مسلم في الإيمان، باب: الوسوسة في الإيمان وما يقوله من وجدها، رقم: 134. (بلغه) بلغ قوله: من خلق ربك. (فليستعذ بالله) من وسوسته بأن يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. (ولينته) عن الاسترسال معه في هذه الوسوسة].

[ش (لم يجد موسى النصب) لم يشعر بالتعب. (المكان الذي أمره الله به) أي المكان الذي بين الله تعالى له أنه يجد الخضر فيه، بوجود العلامة في الحوت].

[ش أخرجه مسلم في الأشربة، باب: الأمر بتغطية الإناء وإيكاء السقاء، رقم: 2012. (استنجح) أظلم. (جنح الليل) ظلامه، وقيل: أول ما يظلم. (فكفوا صبيانكم) ضموهم وامنعوهم من الانتشار. (أوك..) من الإيكاء وهو الشد، والوكاء اسم ما يشد به في فم القربة ونحوها. والسقاء: ما يوضع فيه الماء أو اللبن ونحو ذلك. (خمر) من التخمير وهو التغطية. (تعرض عليه شيئا) تجعل على عرض الإناء شيئا كعود ونحوه، امتثالا لأمر الشارع].

[ش أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب، باب: فضل من يملك نفسه عند الغضب..، رقم: 2610. (يستبان) يشتم كل واحد منهما الآخر. (أوداجه) جمع ودج، وهو عرق يكون على جانب العنق، وانتفاخها كناية عن شدة الغضب ودليل عليه. (ما يجد) أي ما فيه من الغضب. (هل بي جنون) أي حتى أتعوذ؟ قال النووي رحمه الله تعالى في شرح مسلم: وأما قول هذا الرجل الذي اشتد غضبه: هل ترى بي من جنون؟ فهو كلام من لم يفقه في دين الله تعالى، ولم يتهذب بأنوار الشريعة المكرمة، وتوهم أن الاستعاذة مختصة بالجنون، ولم يعلم أن الغضب من نزعات الشيطان، ولهذا يخرج به الإنسان عن اعتدال حاله، ويتكلم بالباطل ويفعل المذموم، وينوي الحقد والبغض، وغير ذلك من القبائح المترتبة على الغضب. ثم قال: ويحتمل أن هذا القائل.. كان من المنافقين أو من جفاة الأعراب، والله أعلم].

[ش (فشد علي) حاول وسعى جهده. (فذكره) أي فذكر الحديث بتمامه].

[ش (يطعن) يضرب. (الحجاب) الجلدة التي فيها الجنين وتسمى المشيمة. وقيل: الحجاب الثوب الذي يلف فيه المولود].

[ش (قال) أي أبو الدرداء رضي الله عنه. (أفيكم) أي في العراق. (الذي أجاره الله) منعه وحماه، والظاهر أن أبا الدرداء رضي الله عنه سمع هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[ش (فتقرها) يقال: قررت الكلام في أذن الأصم، إذا وضعت فمك على صماخه فتلقيه فيه. (الكاهن) هو الذي ينظر في النجوم ويدعي معرفة أخبار المستقبل. (كما تقر القارورة) أي كما يطبق رأس القارورة على رأس الوعاء الذي يفرغ منها فيه، والقارورة الزجاجة. وقيل: يلقيها فتستقر في أذنه كما يستقر الشيء في قراره.

[ش أخرجه مسلم في الزهد والرقائق، باب: تشميت العاطس وكراهة التثاؤب، رقم: 2994. (التثاؤب) فتح الفم، مع أخذ النفس، وإخراج صوت أحيانا. (من الشيطان) أضيف إلى الشيطان لأنه هو الذي يدعو إلى إعطاء النفس شهواتها، والتثاؤب يكون مع ميل الإنسان إلى الكسل والنوم والتثاقل عن الطاعات. (ها) صوت المتثائب، ويعني إذا بالغ في التثاؤب. (ضحك الشيطان) فرحا بالتغلب عليه].

[ش (أخراكم) احذروا الذين من ورائكم متأخرين عنكم، والخطاب للمسلمين، أراد اللعين تغليطهم ليقاتل المسلمون بعضهم بعضا، فرجعت الطائفة المستقدمة قاصدين لقتال من خلفهم، ظانين أنهم من المشركين. ويحتمل أن يكون للكافرين، أي فاقتلوا أخراهم. (فاجتلدت) تقاتلت الطائفتانالمسلمتان، أو اقتتل أولى الكفار وأخرى المسلمين. (ما احتجزوا) ما امتنعوا منه. (منه) من الذي قتله ويقال هو عقبة بن مسعود رضي الله عنه. (بقية خير) بقية دعاء واستغفار لقاتل أبيه. وقيل: ما زال فيه شيء من حزن على قتل أبيه من المسلمين].

[ش (الرؤيا) اسم لما يتخيله النائم ويراه في منامه. (الصالحة) الحسنة السالمة من التخليط، وربما جاءت في اليقظة كما رآها في المنام. (الحلم) ما يراه النائم من أخلاط وتخيلات سيئة تحزنه وتدخل عليه الغم. (يخافه) يخاف ما رأى فيه من شر وسوء].

[ش أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة، باب: فضل التهليل والتسبيح والدعاء، رقم: 2691. (عدل) مثل. (رقاب) جمع رقبة، إي إنسان مملوك عبد أو أمة، والمراد: ثواب عتقهم].

[ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب: من فضائل عمر رضي الله عنه، رقم: 2396. (يستكثرنه) يطلبن منه الكثير من العطاء، أو من الحديث. (يبتدرن الحجاب) يتسارعن ويتسابقن للاختباء. (أضحك الله سنك) دعاء بمزيد السرور واستمراره. (يهبن) من الهيبة وهي الخوف مع الإجلال والوقار. (أفظ وأغلظ) من الفظاظة، وهي عبارة عن شدة الخلق وخشونة الجانب، وأغلظ بمعناها. (فجا) طريقا واسعا].

[ش أخرجه مسلم في الطهارة، باب: الإيتار في الاستنثار والاستجمار، رقم: 238. (فليستنثر) من الاستنثار، وهو إخراج ما في الأنف بنفس. (خيشومه) هو الأنف، وقيل: أقصى الأنف. والله تعالى – ورسوله – أعلم بحقيقة هذه البيتوتة، ونحن نؤمن بما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم إيمانا جازما، ونمتثل ما أمرنا به، مع تسليمنا أنه صلى الله عليه وسلم قد خصه الله تعالى بعلوم وأسرار تقصر عن فهمها وإدراك كهنها عقول عامة البشر].