KITTOTAL
تجربة فريدة في صندوق ، صناديق و مستلزمات و عدد لـ الفخار ، التلوين ، النسيج ، التطريز ، التريكو ، الكروشية و الفنون مثل الرزين ، السكب الاكريليك الرسم بالخيوط


الرئيسية » الاسلام » صحيح البخاري » كتاب الطب » باب: {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي}
كتاب التفسير

باب: {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي}

-3- 329 – باب: {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} الآية /2/.

{تشعرون} تعلمون، ومنه الشاعر.

4564 – حدثنا يسرة بن صفوان بن جميا اللخمي: حدثنا نافع بن عمر، عن ابن أبي ملكية قال:

كاد الخيران أن يهلكا أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، رفعا أصواتهما عند النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم عليه ركب بني تميم، فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس أخي بني مجاشع، وأشار الآخر برجل آخر، قال نافع: لا أحفظ اسمه، فقال: أبو بكر لعمر: ما أردت إلا خلافي، قال: ما أردت خلافك، فارتفعت أصواتهما في ذلك، فأنزل الله: {يا أيها الذين آمنوا لاترفعوا أصواتكم}. الآية. قال ابن الزبير: فما كان عمر يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية حتى يستفهمه. ولم يذكر ذلك عن أبيه، يعني أبا بكر.

4565 – حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا أزهر بن سعد: أخبرنا ابن عون قال: أنبأني موسى بن أنس، عن أنس بن مالك رضي الله عنه:

أن النبي صلى الله عليه وسلم افتقد ثابت بن قيس، فقال رجل: يا رسول الله، أنا أعلم لك علمه، فأتاه فوجده جالسا في بيته، منكسا رأسه، فقال له: ما شأنك؟ فقال: شر، كان يرفع صوته فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم، فقد حبط عمله، وهو من أهل النار. فأتى الرجل النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أنه قال كذا وكذا، فقال موسى: فرجع إليه المرة الآخرة ببشارة عظيمة، فقال: (اذهب إليه فقل له: إنك لست من أهل النار، ولكنك من أهل الجنة).


[ش (لا ترفعوا..) لا تجعلوا كلامكم عاليا أكثر من كلامه، بل ينبغي أن يكون أخفض منه. (الآية) وتتمتها: {ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لاتشعرون}. (ولا تجهروا..) لا تنادوه بصوت مرتفع كما ينادي بعضكم بعضا. (أن تحبط..) خشية أن تبطل أعمالكم ويذهب ثوابها. (ومنه الشاعر) أي من اشتقاق يشعرون، يقال: شعرت بالشيء أي فطنت له وعلمته، وسمي قائل الشعر شاعرا لفطنته وعلمه].

[ش (نافع بن عمر) الجمحي. (الخيران) الفاعلان للخير الكثير. (يسمع) أي إذا حدثه يخفض صوته، حتى إنه صلى الله عليه وسلم لا يكاد يسمعه. (يستفهمه) يستوضح منه ماذا قال. (ولم يذكر ذلك) أي رفع الصوت وخفضه عند الحديث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. (أبيه) جده أبي أمه أسماء رضي الله عنها].