الرئيسية » الاسلام » صحيح البخاري » كتاب الطب » باب: تفسير سورة: {والطور}
كتاب التفسير

باب: تفسير سورة: {والطور}

-3- 336 – باب: تفسير سورة: {والطور} /1/.

وقال قتادة: {مسطور} /2/: مكتوب.

وقال مجاهد: الطور: الجبل بالسرياينية. {رق منشور} /3/: صحيفة. {والسقف المرفوع} /5/: سماء. {المسجور} /6/: الموقد، وقال الحسن: تسجر حتى يذهب ماؤها فلا يبقى فيها قطرة.

وقال مجاهد: {ألتناهم} /21/: نقصناهم.

وقال غيره: {تمور} /9/: تدور. {أحلامهم} /32/: العقول.

وقال ابن عباس: {البر} /28/: اللطيف. {كسفا} /44/: قطعا. {المنون} /30/: الموت.

وقال غيره: {يتنازعون} /23/: يتعاطون.

4572 – حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، عن عروة، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة قالت:

شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أشتكي، فقال: (طوفي من وراء الناس وأنت راكبة). فطفت ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جنب البيت، يقرأ بالطور وكتاب مسطور.

4573 – حدثنا الحميدي: حدثنا سفيان قال: حدثوني عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه رضي الله عنه قال:

سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور، فلما بلغ هذه الآية: {أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون. أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون. أم عندهم خزائن ربك أم هم المسيطرون}. كاد قلبي أن يطير.

قال سفيان: فأما أنا، فإنما سمعت الزهري يحدث عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور. لم أسمعه زاد الذي قالوا لي.


[ش (والطور) اسم للجبل الذي كلم الله تعالى عليه موسى عليه السلام، وقيل: الطور الجبل مطلقا، وغلب على طور سيناء. (رق) هو الجلد الذي يكتب عليه، وقيل: المراد اللوح المحفوظ، وقيل غير ذلك. (منشور) مبسوط مفتوح لائح للأنظار. (السقف..) السماء، سميت بذلك لأنها للأرض كالسقف للبيت. (المسجور) المملوء، من سجر النهر إذا ملأه، أو الموقد من سجرت التنور إذا أوقدتها وملأتها وقودا، وعليه تفسير الحسن البصري رحمه الله تعالى. (ألتناهم) انظر الباب (317). (تمور) تموج وتضطرب. (البر) المحسن الذي عم إحسانه جميع خلقه. (قطعا) جزءا].

[ش (لا يوقنون) لا يصدقون، وإنما يكابرون ويعاندون. (عندهم خزائن ربك) يملكون خزائن الله تعالى، من الرزق والنبوة وغيرهما، فيخصون من شاؤوا بما شاؤوا. (المسيطرون) الجبارون المتسلطون /الطور: 36، 37/. (كاد قلبي أن يطير) قارب قلبي الطيران، لما سمع هذه الآية، مما تضمنته من بليغ الحجة. والقائل هو جبير بن مطعم رضي الله عنه، وكان سماعه لهذه الآية من جملة ما حمله على الدخول في الإسلام].