الرئيسية » الاسلام » صحيح البخاري » كتاب الطب » باب: قوله: {إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله}.
كتاب التفسير

باب: قوله: {إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله}.

-3- 375 – باب: قوله: {إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله}. الآية /1/.

4617 – حدثنا عبد الله بن رجاء: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن زيد بن أرقم قال:

كنت في غزاة، فسمعت عبد الله بن أبي يقول: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله، ولئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل. فذكرت ذلك لعمي أو لعمر، فذكره للنبي صلى الله عليه وسلم، فدعاني فحدثته، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عبد الله بن أبي وأصحابه، فحلفوا ما قالوا، فكذبني رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقه، فأصابني هم لم يصبني مثله قط، فجلست في البيت، فقال لي عمي: ما أردت إلى أن كذبك رسول الله صلى الله عليه وسلم ومقتك؟ فأنزل الله تعالى: {إذا جاءك المنافقون}. فبعث إلي النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ فقال: (إن الله قد صدقك يا زيد).


[ش (الآية) وتتمتها: {والله يشهد إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون}. أي يخالفون بقولهم ما في قلوبهم، ولا يعتقدون في قلوبهم ما يقولونه بألسنتهم].

[ش أخرجه مسلم في أول كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، رقم: 2772.

(ينفضوا) يتفرقوا عنه. (الأعز) الأكثر عزة ومنعة، وعنوا به أنفسهم. (الأذل) الأقل عزة ومنعة، وعنوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه. (لعمي) قيل: هو عبد الله بن رواحة رضي الله عنه، لأنه كان زوج أمه، وعمه الحقيقي ثابت بن قيس رضي الله عنه. (ما أردت إلى أنكذبك) ما حملك على قولك حتى جرى لك ما جرى. (مقتك) أبغضك. وانظر الأبواب: 375 – 382].