الرئيسية » الاسلام » صحيح البخاري » كتاب الكفالة » باب: إذا اضطر الرجل إلى النظر في شعور أهل الذمة، والمؤمنات إذا عصين الله، وتجريدهن
كتاب الجهاد والسير

باب: إذا اضطر الرجل إلى النظر في شعور أهل الذمة، والمؤمنات إذا عصين الله، وتجريدهن

-3- 191 – باب: إذا اضطر الرجل إلى النظر في شعور أهل الذمة، والمؤمنات إذا عصين الله، وتجريدهن.

2915 – حدثني محمد بن عبد الله بن حوشب الطائفي: حدثنا هشيم: أخبرنا حصين، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، وكان عثمانيا، فقال لابن عطية، وكان علويا:

إني لأعلم ما الذي جرأ صاحبك على الدماء، سمعته يقول: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم والزبير، فقال: (اتئو روضة كذا، وتجدون بها امرأة، أعطاها حاطب كتابا). فأتينا الروضة فقلنا: الكتاب، قالت: لم يعطيني، فقلنا: لتخرجن أو لأجردنك، فأخرجت من حجزتها، فأرسل إلى حاطب، فقال: لا تعجل، والله ما كفرت ولا ازددت للإسلام إلا حبا، ولم يكن أحد من أصحابك إلا وله بمكة من يدفع الله به عن أهله وماله، ولم يكن لي أحد، فأحببت أن أتخذ عندهم يدا، فصدقه النبي صلى الله عليه وسلم، قال عمر: دعني أضرب عنقه فإنه قد نافق، فقال: (ما يدريك، لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم). فهذا الذي جرأه.


[ش (حجزتها) الحجزة في الأصل معقد الإزار، وقد يراد بها المعقد مطلقا، ولعل هذا هو المراد هنا، لأنه مر في موطن آخر أنها أخرجته من عقاصها، وهي شعورها المضفورة. (فهذا الذي جرأه) أي قوله لأهل بدر: (اعملوا ما شئتم) هو الذي جرأ حاطبا على ما فعل].