الرئيسية » الاسلام » صحيح البخاري » كتاب الكفالة » باب: إخراج اليهود من جزيرة العرب
كتاب الجزية والموادعة

باب: إخراج اليهود من جزيرة العرب

-3- 6 – باب: إخراج اليهود من جزيرة العرب.

وقال عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أقركم ما أقركم الله به).

2996 – حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا الليث قال: حدثني سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

بينما نحن في المسجد، خرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (انطلقوا إلى يهود). فخرجنا حتى جئنا بيت المدارس، فقال: (أسلموا تسلموا، واعلموا أن الأرض لله ورسوله، وإني أريد أن أجليكم من هذه الأرض، فمن يجد منكم بماله شيئا فليبعه، وإلا فاعلموا أن الأرض لله ورسوله).

2997 – حدثنا محمد: حدثنا ابن عيينة، عن سليمان الأحول: سمع سعيد ابن جبير: سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول:

يوم الخميس وما يوم الخميس، ثم بكى حتى بل دمعه الحصى، قلت يا أبا عباس: ما يوم الخميس؟ قال: اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه، فقال: (ائتوني بكتف أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا). فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازع، فقالوا: ما له أهجر استفهموه؟ فقال: (ذروني، فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه). فأمرهم بثلاث، قال: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم). والثالثة خير، إما أن سكتن عنها، وإما أن قالها فنسيتها. قال سفيان: هذا من قول سليمان.


[ش (بيت المدارس) البيت الذي يدرسون فيه. (أجليكم) أخرجكم. (بماله) أي بدله، والمعنى: من كان له شيء لا يمكن تحويله فله أن يبيعه. (فاعلموا أن الأرض لله ورسوله) أي وقد أراد الله تعالى أن يورث أرضكم هذه للمسلمين، على يد رسوله صلى الله عليه وسلم، فعليكم مفارقتها].

[ش (بكتف) أي بعظم عكف، وهو عظم مسطح عريض يصلح لأن يكتب عليه].