الرئيسية » الاسلام » صحيح البخاري » كتاب الأنبياء » باب: قول الله تعالى: {وهل أتاك حديث موسى} .{وكلم الله موسى تكليما}
كتاب الأنبياء

باب: قول الله تعالى: {وهل أتاك حديث موسى} .{وكلم الله موسى تكليما}

-3- 26 – باب: قول الله تعالى: {وهل أتاك حديث موسى} /طه: 9/.{وكلم الله موسى تكليما} /النساء: 164/.

3214 – حدثنا إبراهيم بن موسى: أخبرنا هشام بن يوسف: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليلة أسري بي: رأيت موسى، وإذا هو رجل ضرب رجل، كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى، فإذا هو رجل ربعة أحمر، كأنما خرج من ديماس، وأنا أشبه ولد إبراهيم به، ثم أتيت بإناءين: في أحدهما لبن وفي الآخر خمر، فقال: اشرب أيهما شئت، فأخذت اللبن فشربته، فقيل: أخذت الفطرة، أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك).

3215 – حدثني محمد بن بشار: حدثنا غندر: حدثنا شعبة، عن قتادة قال: سمعت أبا العالية: حدثنا ابن عم نبيكم، يعني ابن عباس،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا ينبغي لعبد أن يقول: أنا خير من يونس بن متى). ونسبه إلى أبيه، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به فقال: (موسى آدم، طوال، كأنه من رجال شنوءة، وقال: عيسى جعد مربوع). وذكر مالكا خازن النار، وذكر الدجال.

3216 – حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان: حدثنا أيوب السخيتاني، عن ابن سعيد بن جبير، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما:

أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة، وجدهم يصومون يوما، يعني عاشواء، فقالوا: هذا يوم عظيم، وهو يوم نجى الله فيه موسى، وأغرق آل فرعون، فصام موسى شكرا لله، فقال: (أنا أولى بموسى منهم). فصامه، وأمر بصامه.


[ش أخرجه مسلم في الإيمان، باب: الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات. وفي: الأشربة، باب: جواز شرب اللبن، رقم: 168. (ضرب) نحيف خفيف اللحم. (رجل) شعره ليس شديد الجعودة ولا شديد السبوطة. (ربعة) لا طويل ولا قصير. (أحمر) أي لونه يميل إلى الحمرة. (ديماس) هو السرب، وقيل الكن، وقيل الحمام، أي كأنه لم ير شمسا، وهو في غاية الإشراق والنضارة. (الفطرة) الاستقامة، وهو دين الإسلام، وجعل اللبن علامة له لكونه سهلا طيبا نافعا سليم العاقبة. (غوت) انهمكت في الجهل والضلال].

[ش أخرجه مسلم في الفضائل، باب: في ذكر يونس عليه السلام، رقم: 2377. (لا ينبغي) ليس له ذلك ولا يليق. (خير) أي من حيث النبوة والرسالة، جميع الرسل من هذه الناحية سواء، وإن كان لكل منهم فضيلة من حيث أهمية ما كلف به. (ونسبه إلى أبيه) إشارة إلى أن متى اسم أبيه، وليس أمه كما قيل].