الرئيسية » الأعمال » باب: فضل من تعار من الليل فصلى
كتاب التهجد

باب: فضل من تعار من الليل فصلى

-3- 20 – باب: فضل من تعار من الليل فصلى.

1103 – حدثنا صدقه بن الفضل: أخبرنا الوليد، عن الأوزعي قال: حدثني عمير بن هانىء قال: حدثني جنادة بن أبي أمية: حدثني عبادة بن الصامت، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

 (من تعار من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا، استجيب له، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته).

1104 – حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب: أخبرني الهيثم بن أبي سنان:

أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه، وهو يقصص في قصصه، وهو يذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أخا لكم لا يقول الرفث). يعني بذلك عبد الله بن رواحة:

وفينا رسول الله يتلو كتابه – إذا انشق معروف من الفجر ساطع

أرنا الهدى بعد العمى فقلوبنا – به موقنات أن ما قال واقع

يبيت يجافي جنبه عن فراشه – إذا استثقلت بالمشركين المضاجع

تابعه عقيل. وقال الزبيدي: أخبرني الزهري، عن سعيد والأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه.

[5799]

1105 – حدثنا أبو النعمان: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:

رأيت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كأن بيدي قطعة استبرق، فكأني لا أريد مكانا من الجنة إلا طارت إليه، ورأيت كأن اثنين أتياني، أرادا أن يذهبا بي إلى النار، فتلقاهما ملك فقال: لم ترع، خليا عنه. فقصت حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم إحدى رؤياي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل). فكان عبد الله رضي الله عنه يصلي من الليل.

وكانوا لا يزالون يقصون على النبي صلى الله عليه وسلم الرؤيا: أنها في الليلة السابعة من العشر الأواخر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أرى رؤياكم قد تواطت في العشر الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها من العشر الأواخر).

[ر:429]


[ش (تعار) انتبه وهو يسبح أو يستغفر أو يذكر الله تعالى بأي ذكر].

[ش (قصصه) جمع قصة، مواعظه التي كان يذكر بها أصحابه. (يذكر رسول الله) يقص قوله صلى الله عليه وسلم. (الرفث) الفاحش والباطل من القول. (معروف) زمن طلوع الفجر الساطع، وهو الصادق. (العمى) الضلالة. (يجافي) يباعد، أي يقوم من الليل ليصلي].

[ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب: من فضائل عبد الله بن عمر رضي الله عنه، رقم: 2478.

(رأيت) من الرؤيا في النوم. (استبرق) الحرير الغليظ. (أنها) أي ليلة القدر. (تواطت) في نسخة (تواطأت) توافقت. (متحريها) قاصدها ومجتهد في طلبها].