الرئيسية » الاسلام » صحيح البخاري » كتاب الكفالة » باب: من أمر بإنجاز الوعد
كتاب الشهادات

باب: من أمر بإنجاز الوعد

-3- 28 – باب: من أمر بإنجاز الوعد.

وفعله الحسن. وذكر إسماعيل: {إنه كان صادق الوعد} /مريم: 54/. وقضى ابن الأشوع بالوعد، وذكر ذلك عن سمرة بن جندب. وقال المسور ابن مخرمة: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر صهرا له، قال: (وعدني فوفى لي).

قال أبو عبد الله: ورأيت إسحاق بن إبراهيم يحتج بحديث ابن أشوع.

2535 – حدثنا إبراهيم بن حمزة: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله: أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أخبره قال:

أخبرني أبو سفيان: أن هرقل قال له: سألتك ماذا يأمركم؟ فزعمت: أنه أمركم بالصلاة، والصدق، والعفاف، والوفاء بالعهد، وأداء الأمانة، قال: وهذه صفة نبي.

2536 – حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن أبي سهيل نافع بن مالك ابن أبي عامر، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا اؤتمن خان، وإذا وعد أخلف).

2537 – حدثنا إبراهيم بن موسى: أخبرنا هشام، عن ابن جريج قال: أخبرني عمرو بن دينار، عن محمد بن علي، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهم قال:

لما مات النبي صلى الله عليه وسلم جاء أبا بكر مال من قبل العلاء بن الحضرمي، فقال أبو بكر: من كان له على النبي صلى الله عليه وسلم دين، أو كانت له قبله عدة، فليأتنا. قال جابر: وعدني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطيني هكذا وهكذا وهكذا، فبسط يديه ثلاث مرات، قال جابر: فعد في يدي خمسمائة، ثم خمسمائة، ثم خمسمائة.

2538 – حدثنا محمد بن عبد الرحيم: أخبرنا سعيد بن سليمان: حدثنا مروان بن شجاع، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير قال:

سألني يهودي من أهل الحيرة: أي الأجلين قضى موسى؟ قلت: لا أدري، حتى أقدم على حبر العرب فأسأله، فقدمت فسألت ابن عباس، فقال: قضى أكثرهما وأطيبهما، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال فعل.


[ش (ذكر..) أي ذكر الله تعالى في كتابه إسماعيل عليه السلام، ووصفه بالوفاء بالوعد. والمعنى: أنه لم يعد شيئا إلا أوفى به. (قضى) حكم بإنجاز الوعد].

[ش (الأجلين) المشار إليهما بقوله تعالى: {ثماني حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك}. /القصص: 27/. (حبر العرب) المراد ابن عباس رضي الله عنهما، والحبر هو العالم في الدين. (رسول الله) المراد كل رسول، ويتناول هذا موسى عليه السلام بالأولى، لأن الكلام عنه].