الرئيسية » الاسلام » صحيح البخاري » كتاب فضائل القرآن » باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أحلت لكم الغنائم)
كتاب الخمس

باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أحلت لكم الغنائم)

-3- 8 – باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أحلت لكم الغنائم).

وقال الله تعالى: {وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه} /الفتح: 20/. وهي للعامة حتى يبينه الرسول صلى الله عليه وسلم.

2951 – حدثنا مسدد: حدثنا خالد: حدثنا حصين، عن عامر، عن عروة البارقي رضي الله عنه،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الخيل معقود في نواصيها الخير، الأجر والمغنم إلى يوم القيامة).

2952 – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب: حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله).

2953 – حدثنا إسحاق: سمع جريرا، عن عبد الملك، عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده، لتنفقن كنوزهما في سبيل الله).

2954 – حدثنا محمد بن سنان: حدثنا هشيم: أخبرنا سيار: حدثنا يزيد الفقير: حدثنا جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحلت لي الغنائم).

2955 – حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تكفل الله لمن جاهد في سبيله، لا يخرجه إلا الجهاد في سبيله وتصديق كلماته، بأن يدخله الجنة، أو يرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه مع ما نال من أجر أو غنيمة).

2956 – حدثنا محمد بن العلاء: حدثنا ابن المبارك، عن معمر، عن همام ابن منبه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (غزا نبي من الأنبياء، فقال لقومه: لا يتبعني رجل ملك بضع امرأة، وهو يريد أن يبني بها ولما يبن بها، ولا أحد بنى بيوتا ولم يرفع سقوفها، ولا أحد اشترى غنما أو خلفات، وهو ينتظر ولادها، فغزا، فدنا من القرية صلاة العصر، أو قريبا من ذلك، فقال للشمس: إنك مأمورة وأنا مأمور، اللهم احبسها علينا، فحبست حتى فتح الله عليه، فجمع الغنائم فجاءت – يعني النار – لتأكلها فلم تطعمها، فقال: إن فيكم غلولا، فليبايعني من كل قبيلة رجل، فلزقت يد رجل بيده، فقال: فيكم الغلول، فلتبايعني قبيلتك، فلزقت يدرجلين أو ثلاثة بيده، فقال: فيكم الغلول، فجاؤوا برأس مثل رأس بقرة من الذهب، فوضعوها، فجاءت النار فأكلتها، ثم أحل الله لنا الغنائم، رأى ضعفنا وعجزنا، فأحلها لنا).


[ش (هذه) غنائم خيبر. (وهي للعامة) أي إن الآية لم تخصص لمن تكون الغنائم، للغانمين أو غيرهم، حتى يأتي البيان، والله أعلم].

[ش أخرجه مسلم في الفتن وأشراط الساعة، باب: لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل، رقم: 2919].

[ش أخرجه مسلم في الأمارة، باب: فضل الجهاد والخروج في سبيل الله، رقم: 1876. (تصديق كلماته) أي مصدقا بما وعد الله تعالى في كتابه من أجر على الجهاد].

[ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير، باب: تحليل الغنائم لهذه الأمة خاصة، رقم: 1747. (ملك بضع امرأة) عقد عليها عقد زواجه وأصبح يملك أن يجامعها، ويطلق البضع على الجماع وعلى الفرج. (يبني بها) يدخل عليها وتزف إليه. (خلفات) جمع خلفة وهي الناقة الحامل. (مأمورة) بالغروب. (مأمور) بالقتال قبل الغروب، وكانت ليلة سبت، ومحرم عليهم القتال يوم السبت وليلته. (احبسها عنا) امنعها من الغروب. (تطعمها) أي تحرقها. (غلولا) خيانة في الغنيمة، أي إن أحدا أخذ منها بغير حق. (رأى ضعفنا وعجزنا) قلة مالنا عن سد حاجات الجهاد، فرحمنا بحلها لنا].