الرئيسية » الأعمال » باب: كم اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم
كتاب العمرة

باب: كم اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم

-3- 3 – باب: كم اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم.

1685/1686 – حدثنا قتيبة: حدثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد قال:

دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد، فإذا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، جالس إلى حجرة عائشة، وإذا ناس يصلون في المسجد صلاة الضحى، قال: فسألناه عن صلاتهم، فقال: بدعة. ثم قال له: كم اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال أربعا: إحداهن في رجب. فكرهنا أن نرد عليه.

قال: وسمعنا استنان عائشة أم المؤمنين في الحجرة، فقال عروة: يا أماه، يا أم المؤمنين: ألا تسمعين ما يقول أبو عبد الرحمن، قالت: ما يقول؟ قال: يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر أربع عمرات، إحداهن في رجب. قالت: يرحم الله أبا عبد الرحمن، ما اعتمر عمرة إلا وهو شاهده، وما اعتمر في رجب قط.

 

(1686) – حدثنا أبو عاصم: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني عطاء، عن عروة بن الزبير قال:

سألت عائشة رضي الله عنها قالت: ما اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجب.

1687/1688 – حدثنا حسان بن حسان: حدثنا همام، عن قتادة:

سألت أنسا رضي الله عنه: كم اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: أربعا: عمرة الحديبية في ذي القعدة حيث صده المشركون، وعمرة من العام المقبل في ذي القعدة حيث صالحهم، وعمرة الجعرانة إذ قسم غنيمة – أراه – حنين. قلت: كم حج؟ قال: واحدة.

 

(1688) – حدثنا أبو الوليد: هشام بن عبد الملك: حدثنا همام، عن قتادة قال: سألت أنسا رضي الله عنه، فقال:

اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم حيث ردوه، ومن القابل عمرة الحديبية، وعمرة في ذي القعدة، وعمرة مع حجته.

حدثنا هدبة: حدثنا همام قال: اعتمر أربع عمر في ذي القعدة، إلا التي اعتمر مع حجته: عمرته من الحديبية، ومن العام المقبل، ومن الجعرانة حيث قسم غنائم حنين، وعمرة مع حجته.

1689 – حدثنا أحمد بن عثمان: حدثنا شريح بن مسلمة: حدثنا إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، عن أبي إسحق قال: سألت مسروقا وعطاء ومجاهدا، فقالوا:

اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة قبل أن يحج. وقال: سمعت البراء بن عازب رضي الله عنهما يقول: اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة قبل أن يحج مرتين.


[ش أخرجه مسلم في الحج، باب: بيان عدد عمر النبي صلى الله عليه وسلم وزمانهن، رقم: 1255.

(حجرة) غرفة، وهي في الأصل ما يحجر عليه من الأرض بحائط ونحوه. (المسجد) أي مسجد النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة. (بدعة) البدعة هي إحداث ما لم يكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومراد ابن عمر رضي الله عنه: أن اجتماع الناس في المسجد على صلاة الضحى بدعة، لا صلاة الضحى نفسها، فإنها سنة. (استنان عائشة) أي صوت سواكها وهي تتسوك به. (يا أماه) سماها أمه، وهي في الحقيقة خالته، لأن الخالة بمنزلة الأم، أو باعتبارها أم المؤمنين. (شاهده) حاضر معه، تعني في ذلك المبالغة في نسبة النسيان إلى ابن عمر رضي الله عنهما].

[ش أخرجه مسلم في الحج، باب: بيان عدد عمر النبي صلى الله عليه وسلم وزمانهن، رقم: 1253.

(الحديبية) هي قرية كبيرة على مرحلة من مكة مما يلي المدينة، سميت ببئر هناك. (صده المشركون) منعوه من دخول مكة في ذي القعدة عام ست من الهجرة، وجرى بينه وبينهم هدنة سميت صلح الحديبية، وسمي العام عام الحديبية. (الجعرانة) مكان بين مكة والطائف، وهي إلى مكة أقرب. (أراه) أظنه، وهو كلام معترض بين المضاف والمضاف إليه، وكأن الراوي طرأ عليه شك، فأدخل لفظ (أراه) بينهما. (حنين) غزوة حنين، وحنين واد بين مكة والطائف، وقعت فيه الغزوة في الخامس من شوال، سنة ثمان من الهجرة عام فتح مكة. (كم حج) أي بعد فرض الحج. (واحدة) هي حجة الوداع، واعتمر معها العمرة الرابعة التي لم تذكر في هذه الرواية وذكرت فيما بعدها].