الرئيسية » الاسلام » صحيح البخاري » كتاب الرقاق » باب: جف القلم على علم الله
كتاب القدر

باب: جف القلم على علم الله

-3-1 – باب: جف القلم على علم الله.

{وأضلَّه الله على علم} /الجاثية: 23/.

وقال أبو هريرة: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: (جفَّ القلم بما أنت لاق).

قال ابن عباس: {لها سابقون} /المؤمنون: 61/: سبقت لهم السعادة.

6223 – حدثنا آدم: حدثنا شعبة: حدثنا يزيد الرِّشك قال: سمعت مطرِّف بن عبد الله بن الشِّخِّير يحدِّث، عن عمران بن حصين قال:

قال رجل: يا رسول الله، أيعرف أهل الجنة من أهل النار؟ قال: (نعم). قال: فلم يعمل العاملون؟ قال: (كل يعمل لما خلق له، أو: لما ييسَّر له).


[ش (جف القلم..) فرغ من الكتابة التي أمر بها حين خلقه وأمره أن يكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة. (علم الله) حكمه تعالى، لأن معلومه لابد أن يقع، فعلمه بمعلوم يستلزم الحكم بوقوعه. [فتح] (على علم) حسب علمه في الأزل أنه سيضل، أو: بعد أن أعلمه وبيَّن له، فلم يقبل. (لها) لأعمال الخيرات. (سابقون) مسرعون ومتقدمون. (سبقت لهم السعادة) أي سارعوا إلى الخيرات، لما سبق من تقدير الله عز وجل السعادة لهم].

[ش أخرجه مسلم في القدر، باب: كيفية خلق الآدمي في بطن أمه، رقم: 2649.

(أيعرف) أيميز ويفرق بحسب قضاء الله وقدره، وهل هم متميزون في علم الله تعالى. (فلم يعمل..) أي لا يحتاج إلى العمل طالما أن الأمر مقدر. (كل يعمل..) كل مكلف تتهيأ له الأسباب للعمل بما قدر الله تعالى له، حسب علمه سبحانه بميله واستعداده وما يكون منه. والحاصل: أن المآل محجوب عن المكلف، فعليه أن يجتهد في عمل ما أمر به، فإن عمله أمارة إلى ما يؤول إليه أمره غالباً. [فتح، عيني]].