الرئيسية » الاسلام » صحيح البخاري » كتاب الرقاق » باب: لا تسبوا الدهر
كتاب الأدب

باب: لا تسبوا الدهر

-3-101 – باب: لا تسبوا الدهر.

5827/5828 – حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب: أخبرني أبو سلمة قال: قال أبو هريرة رضي الله عنه:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال الله: يسب بنو آدم الدهر، وأنا الدهر، بيدي الليل والنهار).

(5828) – حدثنا عياش بن الوليد: حدثنا عبد الأعلى: حدثنا معمر، عن الزُهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تسموا العنب الكرم، ولا تقولوا: خيبة الدهر، فإن الله هو الدهر).


[ش أخرجه مسلم في الألفاظ من الأدب، باب: كراهة تسمية العنب كرماً، رقم: 2247.

(الكرم) كانوا في الجاهلية يسمون شجر العنب كرماً، كما يسمون الخمر المتخذ منها كرماً، ويرون أن شربها يحمل على الكرم، ولذلك كانوا يكرمون شاربها، فكره الشارع هذه التسمية لأن فيها تقريراً لما كانوا يتوهمونه.

(خيبة الدهر) الخيبة هي الخسران والحرمان، والدهر هو تعاقب الليل والنهار. (هو الدهر) موجده، والفاعل لكل ما ينزل بكم فيه من المكاره، فإذا دعي عليه رجع الدعاء إلى المسبب الحقيقي وهو الله سبحانه وتعالى].