KITTOTAL
تجربة فريدة في صندوق ، صناديق و مستلزمات و عدد لـ الفخار ، التلوين ، النسيج ، التطريز ، التريكو ، الكروشية و الفنون مثل الرزين ، السكب الاكريليك الرسم بالخيوط


الرئيسية » الاسلام » صحيح البخاري » كتاب الأشربة » باب: غزوة الرجيع، ورعل، وذكوان، وبئر معونة، وحديث عضل والقارة وعاصم بن ثابت وخبيب وأصحابه
كتاب المغازي

باب: غزوة الرجيع، ورعل، وذكوان، وبئر معونة، وحديث عضل والقارة وعاصم بن ثابت وخبيب وأصحابه

-3- 26 – باب: غزوة الرجيع، ورعل، وذكوان، وبئر معونة، وحديث عضل والقارة وعاصم بن ثابت وخبيب وأصحابه.

قال ابن إسحاق: حدثنا عاصم بن عمر: أنها بعد أحد.

3858 – حدثني إبراهيم بن موسى: أخبرنا هشام بن يوسف، عن معمر، عن الزهري، عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية عينا، وأمر عليهم عاصم بن ثابت، وهو جد عاصم بن عمر بن الخطاب، فانطلقوا حتى إذا كان بين عسفان ومكة، ذكروا لحي من هذيل يقال لهم: بنو لحيان، فتبعوهم بقريب من مائة رام، فاقتصوا آثارهم حتى أتوا منزلا نزلوه، فوجدوا فيه نوى تمر تزودوه من المدينة، فقالوا: هذا تمر يثرب، فتبعوا آثارهم حتى لحقوهم، فلما انتهى عاصم وأصحابه لجؤوا إلى فدفد، وجاء القوم فأحاطوا بهم، فقالوا: لكم العهد والميثاق إن نزلتم الينا أن لا نقتل منكم رجلا، فقال عاصم: أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر، اللهم أخبر عنا نبيك،فرموهم حتى قتلوا عاصما في سبعة نفر بالنبل، وبقي خبيب وزيد ورجل آخر، فأعطوهم العهد والميثاق، فلما أعطوهم العهد والميثاق نزلوا إليهم، فلما استمكنوا منهم حلوا أوتار قسيهم فربطوهم بها، فقال الرجل الثالث الذي معهما: هذا أول الغدر، فأبى أن يصحبهم فجرروه وعالجوهعلى أن يصحبهم فلم يفعل فقتلوه، وانطلقوا بخبيب وزيد حتى باعوهما بمكة، فاشترى خبيبا بنو الحارث بن عامر بن نوفل، وكان خبيب هو قتل الحارث يوم بدر، فمكث عندهم أسيرا، حتى إذا أجمعوا قتله استعار موسى من بعض بنات الحارث ليستحد بها فأعارته، قالت: فغفلت عن صبي لي، فدرج إليه حتى أتاه فوضعه على فخذه، فلما رأيته فزعت فزعة عرف ذاك مني وفي يديه الموسى، فقال: أتخشين أن أقتله؟ ما كنت لأفعل ذلك أن شاء الله، وكانت تقول: ما رأيت أسيرا قط خيرا من خبيب، لقد رأيته يأكل من قطف عنب وما بمكة يومئذ ثمرة، وإنه لموثق في الحديد، وما كان إلا رزق رزقه الله، فخرجوا به من الحرم ليقتلوه، فقال: دعوني أصلي ركعتين، ثم انصرف إليهم فقال: لولا أن تروا أن ما بي جزع من الموت لزدت، فكان أول من سن الركعتين عند القتل هو، ثم قال: اللهم احصهم عددا، ثم قال:

ولست أبالي حين أقتل مسلما – على أي شق كإن الله مصرعي

وذلك في ذات الإله وإن يشأ – يبارك على أوصال شلو ممزع

ثم قام إليه عقبة بن الحارث فقتله، وبعث قريش إلى عاصم ليؤتوا بشيء من جسده يعرفونه، وكان عاصم قتل عظيما من عظمائهم يوم بدر، فبعث الله عليه مثل الظلة من الدبر، فحمته من رسلهم فلم يقدروا منه على شيء.

3859 – حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا سفيان، عن عمرو: سمع جابر يقول: الذي قتل خبيبا هو أبو سروعة.

3860/3865 – حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث: حدثنا عبد العزيز، عن أنس رضي الله عنه قال:

بعث النبي صلى الله عليه وسلم سبعين رجلا لحاجة، يقال لهم القراء، فعرض لهم حيان من بني سليم، رعل وذكوان، عند بئر يقال لها بئر معونة، فقال القوم: والله ما إياكم أردنا، إنما نحن مجتازون في حاجة النبي صلى الله عليه وسلم، فقتلوهم، فدعا النبي صلى الله عليه وسلمشهرا في صلاة الغداة، وذلك بدء القنوت، وما كنا نقنت.

قال عبد العزيز: وسأل رجل أنسا عن القنوت: أبعد الركوع، أو عند الفراغ من القراءة؟ قال: لا، بل عند فراغ من القراءة.

(3861) – حدثنا مسلم: حدثنا هشام: حدثنا قتادة، عن أنس قال:

قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا بعد الركوع، يدعوا على أحياء من العرب.

(3862) – حدثني عبد الأعلى بن حماد: حدثنا يزيد بن زريع: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه:

أن رعلا وذكوان وعصية وبني لحيان، استمدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على عدو، فأمدهم بسبعين من الأنصار، كنا نسميهم القراء في زمانهم، كانوا يحتطبون بالنهار ويصلون بالليل، حتى كانوا ببئر معونة قتلوهم وغدروا بهم، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقنت شهرا يدعو في الصبح على أحياء من أحياء العرب، على رعل وذكوان وعصية وبني لحيان، قال أنس: فقرأنا فيهم قرآنا، ثم إن ذلك رفع: بلغوا عنا قومنا أنا لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا.

(3863) – وعن قتادة، عن أنس رضي الله عنه حدثه:

أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قنت شهرا في صلاة الصبح يدعو على أحياء من أحياء العرب، على رعل وذكوان وعصيه وبين حيان.

زاد خليفة: حدثنا يزيد بن زريع: حدثنا سعيد، عن قتادة: حدثنا أنس: أن أولئك السبعين من الأنصار قتلوا ببئر معونة. قرآنا: كتابا. نحوه.

(3864) – حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا همام، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال: حدثني أنس:

أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث خاله، أخا لأم سليم، في سبعين راكبا، وكان رئيس المشركين عامر بن الطفيل، خير بين ثلاث خصال، فقال: يكون لك أهل السهل ولي أهل المدر، أو أكون خليفتك، أو أغزوك بأهل غطفان بألف وألف؟ فطعن عامر في بيت أم فلان، فقال: غدة كغدة البكر، في امرأة من آل فلان، ائتوني بفرسي. فمات على ظهر فرسه، فانطلق حرام أخو أم سليم، هو ورجل أعرج، ورجل من بني فلان، قال: كونا قريبا حتى آتيهم فإن آمنوني كنتم، وإن قتلوني أتيتم أصحابكم، فقال: أتومنونني أبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل يحدثهم، وأومؤوا إلى رجل، فأتاه من خلفه فطعنه، – قال همام أحسبه – حتى أنفذه بالرمح، قال: الله أكبر، فزت ورب الكعبة، فلحق الرجل، فقتلوا كلهم غير الأعرج، كان في رأس الجبل، فأنزل الله علينا، ثم كان من المنسوخ: إنا قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا. فدعا النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثين صباحا، على رعل وذكوان وبني لحيان وعصية، الذين عصوا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

3865 – حدثني حبان: أخبرنا عبد الله: أخبرنا معمر قال: حدثني ثمامة ابن عبد الله بن أنس: أنه سمع أنس بن مالك رضي الله عنه يقول:

لما طعن حرام بن ملحان وكان خاله، يوم بئر معونة، قال بالدم هكذا، فنضحه على وجهه ورأسه، ثم قال: فزت ورب الكعبة.

3877/3867 – حدثنا عبيد بن إسماعيل: حدثنا أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت:

استأذن النبي صلى الله عليه وسلم أ بو بكر في الخروج حين اشتد عليه الأذى فقال له: (أقم). فقال: يا رسول الله، أتطمع أن يؤذن لك، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إني لأرجو ذلك). قالت: فانتظره أبو بكر، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ظهرا، فناداه فقال: (أخرج من عندك). فقال أبو بكر: إنما هما ابنتاي، فقال: (أشعرت أنه قد أذن لي في الخروج). فقال: يا رسول الله الصحبة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (الصحبة) قال: يا رسول الله، عندي ناقتان، قد كنت أعددتهما للخروج، فأعطى النبي صلى الله عليه وسلم إحداهما – وهي الجدعاء – فركبا، فانطلقا حتى أتيا الغار – وهو بثور – فتواريا فيه، فكان عامر بن فهيرة غلاما لعبد الله بن الطفيل بن سخبرة أخي عائشة لأمها، وكانت لأبي بكر منحة، فكان يروح بها ويغدو عليهم ويصبح، فيدلج إليهما ثم يسرح، فلا يفطن به أحد من الرعاء، فلما خرج خرج معهما يعقبانه حتى قدما المدينة، فقتل عامر بن فهيرة يوم بئر معونة.

3867 – وعن أبي أسامة قال: قال هشام بن عروة: فأخبرني أبي قال:

لما قتل الذين ببئر معونة، وأسر عمرو بن أمية الضمري، قال له عامر ابن الطفيل: من هذا فأشار إلى قتيل، فقال له عمرو بن أمية: هذا عامر بن فهيرة، فقال: لقد رأيته بعد ما قتل رفع إلى السماء، حتى إني لأنظر إلى السماء بينه وبين الأرض، ثم وضع، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم خبرهم فنعاهم، فقال: (إن أصحابكم قد أصيبوا، وإنهم قد سألوا ربهم، فقالوا: ربنا أخبر عنا إخواننا بما رضينا عنك ورضيت عنا، فأخبرهم عنهم). وأصيب يومئذ فيهم عروة بن أسماء بن الصلت فسمي عروة به، ومنذر بن عمر سمي به منذرا.

3868/3870 – حدثنا محمد: أخبرنا عبد الله: أخبرنا سليمان التيمي، عن أبي مجلز، عن أنس رضي الله عنه قال:

قنت النبي صلى الله عليه وسلم بعد الركوع شهرا، يدعو على رعل وذكوان ويقول: (عصية عصت الله ورسوله).

3869 – حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك قال:

دعا النبي صلى الله عليه وسلم على الذين قتلوا – يعني أصحابه – ببئر معونة ثلاثين صباحا، حين يدعو على رعل ولحيان: (وعصية عصت الله ورسوله صلى الله عليه وسلم). قال أنس: فأنزل الله تعالى على لنبيه صلى الله عليه وسلم في الذين قتلوا – أصحاب بئر معونة – قرآنا قرأناه حتى نسخ بعد: بلغوا قومنا فقد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه.

3870 – حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا عبد الواحد: حدثنا عاصم الأحول قال:

سألت أنس بن مالك رضي الله عنه عن القنوات في الصلاة؟ فقال: نعم، فقلت: كان قبل الركوع أو بعده؟ قال: قبله، قلت: فإن فلانا أخبرني عنك قلت إنك قلت بعده، قال: كذب، إنما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الركوع شهرا: إنه كان بعث ناسا يقال لهم القراء، وهم سبعون رجلا، إلى ناس من المشركين، وبينهم وبين الرسول الله صلى الله عليه وسلم عهد قبلهم، فظهر هؤلاء الذين كان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد، فقنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الركوع شهرا يدعو عليهم.


[ش (أبو سروعة) واسمه عقبة بن الحارث، وانظر: 3767].

[ش (لحاجة) يفسرها الحديث [3862]. ( ما إياكم أردنا) لسنا قاصدين إليكم بمجيئنا. (مجتازون) سالكون في طريقنا. (الغداة) الفجر].

[ش (استمدوا) طلبوا المدد منه، وهو العون الذي يأتي ليقوي الجيش المقاتل. (فقرأنا فيهم قرآنا) أي نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في شأنهم قرآن قرآناه ثم نسخ. (رفع) نسخ].

[ش (قرآنا كتابا) أي فسر القرآن بالكتاب. (نحوه) أي نحو رواية عبد

الأعلى بن حماد].

[ش (خير) أي خير عامر النبي صلى الله عليه وسلم. (خصال) أمور. (أهل السهل) البوادي. (أهل المدر) البلاد وسكان البيوت المبنية من الطين اللزج المتماسك. (فطعن) أصابه الطاعون. (كغدة البكر) خرجت له في أصل أذنه غدة كالغدة التي تطلع على البكر، وهو الفتي من الإبل، والغدة قطعة صلبة يركبها الشحم، تكون في العنق وغيره. (رجل أعرج) هو كعب ابن زيد رضي الله عنه. (رجل من بني فلان) المنذر بن محمد بن عقبة رضي الله عنه. (أنفذه) أي جرحه ونفذ الجرح من جانب إلى جانب].

[ش (قال بالدم هكذا) أخذ الدم من موضع الطعن، وهو من إطلاق القول على الفعل. (فنضحه) رشه].

[ش (الجدعاء) التي تسمى بالجدعاء وهي مقطوعة الأذن، وقيل: لم تكن مقطوعة الأذن، إنما هو اسم لها. (فتواريا) اختفيا. (الرعاء) جمع راع. (يعقبانه) يركبانه عقبة: بأن يركب واحد ويمشي الآخر، ثم ينزل ويمشي فيركب الآخر. (يوم بئر معونة) حيث قتل القراء وانظر: 3860 – 3865].

[ش (فنعاهم) أخبر بموتهم. (فسمي عروة به) أي سمي عروة بن الزبير بن العوام باسم عروة بن أسماء. (ومنذر بن عمرو) أي أصيب يومها أيضا. (سمي به منذرا) سمي باسم المنذر بن عمرو ومنذر بن الزبير أخو عروة، وإنما سماهما الزبير بهما تفاؤلا أن يكونا ممن رضي الله عنهم، فرضي الله عن الجميع].

[ش (فظهر هؤلاء) فغلبوا].