الرئيسية » الاسلام » صحيح البخاري » كتاب الأشربة » باب – كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر
كتاب المغازي

باب – كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر

-3- 77 – باب – كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر.

4162 – حدثنا إسحاق: حدثنا يعقوب بن إبراهيم: حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله: أن ابن عباس أخبره:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بكتابه إلى كسرى، مع عبد الله ابن حذافة السهمي، فأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين، فدفعه عظيم البحرين إلى كسرى، فلما قرأه مزقه، فحسبت أن ابن المسيب قال: فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن يمزقوا كل ممزق.

4163 – حدثنا عثمان بن الهيثم: حدثنا عوف، عن الحسن، عن أبي بكرة قال:

لقد نفعني الله بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام الجمل، بعد ما كدت أن ألحق بأصحاب الجمل فأقاتل معهم، قال: لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أهل فارس قد ملكوا عليهم بنت كسرى، قال: (لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة).

4164 – حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان قال: سمعت الزهري، عن السائب بن يزيد يقول:

أذكر أني خرجت مع الغلمان إلى ثنية الوداع، نتلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقال سفيان مرة: مع الصبيان.

حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا سفيان، عن الزهري، عن السائب: أذكر أني خرجت مع الصبيان نتلقى النبي صلى الله عليه وسلم إلى ثنية الوداع، مقدمة غزوة تبوك.


[ش (أيام الجمل) أي كان إنتفاعي بتلك الكلمة، أيام وقعة الجمل، التي وقعت بين علي رضي الله عنه ومن معه وعائشة رضي الله عنها ومن معها، وسميت بذلك لأن عائشة رضي الله عنها كانت تركب في هودج على جمل كان مرجع الناس ورمز ارتباطهم، وحوله كانوا يلتفون وعن التي تركبه يدافعون، وإليه الخصم في ضرباتهم يسددون. وكان إنتفاع أبي بكرة رضي الله عنه بتلك الكلمة أن كفته عن الخروج والمشاركة في الفتنة. (لن يفلح) لا يظفرون بالخير ولا يبلغون ما فيه النفع لأمتهم. (ولوا أمرهم امرأة) جعلوا لها ولاية عامة، من رئاسة أو وزارة أو إدارة أو قضاء].