الرئيسية » الاسلام » صحيح البخاري » كتاب الأدب » باب: {وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم}
كتاب النكاح

باب: {وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم}

-3- 21 – باب: {وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم}/ النساء: 23/

ويحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب.

4811 – حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة بنت عبد الرحمن :

أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرتها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عندها، وأنها سمعت صوت رجل يستأذن في بيت حفصة، قالت: فقلت: يا رسول الله، هذا رجل يستأذن في بيتك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أراه فلانا). لعم حفصة من الرضاعة، قالت عائشة: لو كان فلانا حيا – لعمها من الرضاعة – دخل علي؟ فقال: (نعم، الرضاعة تحرم ما تحرم الولادة).

4812 – حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن شعبة، عن قتادة، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس قال:

قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: ألا تتزوج ابنة حمزة ؟ قال: (أنها ابنة أخي من الرضاعة).

وقال بشر بن عمر: حدثنا شعبة: سمعت قتادة: سمعت جابر بن زيد: مثله.

4813 – حدثنا الحكم بن نافع: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير: أن زينب بنت أبي سلمة أخبرته:

أن أم حبيبة بنت أبي سفيان أخبرتها: أنها قالت: يارسول الله، انكح أختي بنت أبي سفيان، فقال: (أوتحبين ذلك). فقلت: نعم، لست لك بمخلية، وأحب من شاركني في الخير أختي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن ذلك لا يحل لي). قلت: فإنا نحدث أنك تريد أن تنكح بنت أبي سلمة؟ قال: (بنت أم سلمة). قلت: نعم، فقال: (لو أنها لم تكن ربيبتي في حجري ما حلت لي، أنها لابنة أخي من الرضاعة، أرضعتني وأبا سلمة ثويبة، فلا تعرضن علي بناتكن ولا أخواتكن).

قال عروة: وثويبة مولاة لأبي لهب، كان أبو لهب أعتقها، فأرضعت النبي صلى الله عليه وسلم، فلما مات أبو لهب أريه بعض أهله بشرحيبة، قال له: ماذا لقيت؟ قال أبو لهب: لم ألق بعدكم غير أني سقيت في هذه بعتاقتي ثويبة.


[ش أخرجه مسلم في الرضاعة، باب تحريم الربيبة وأخت الزوجة…، رقم: 1449

(انكح) تزوج. (بمخلية) لست منفردة بك خالية من ضرة، أي زوجة غيري. (لا يحل لي) لأنه جمع بين أختين. (ربيبتي) بنت زوجتي. (حجري) حضانتي ورعايتي. (أريه) أري أبا لهب في المنام. (بشرحيبة) على أسوأ حالة من الهم والحزن والخيبة. (لم ألق بعدكم) وفي رواية الإسماعيلي: لمألق بعدكم رخاء، وعند عبد الرزاق عن معمر الزهري: لم ألق بعدكم راحة، قال ابن بطال: سقط المفعول من رواية البخاري، ولا يستقيم الكلام إلا به. (هذه) إشارة إلى النقرة بين الإبهام والمسبحة، كما ورد، وحاصل المعنى أنه سقي شيئا قليلا من الماء لا يذكر. (بعتاقتي) بسببعتقه لثويبة رضي الله عنها]