الرئيسية » الاسلام » صحيح البخاري » كتاب الرقاق » باب: كتاب الحاكم إلى عمَّاله، والقاضي إلى أمنائه
كتاب الأحكام

باب: كتاب الحاكم إلى عمَّاله، والقاضي إلى أمنائه

-3-38 – باب: كتاب الحاكم إلى عمَّاله، والقاضي إلى أمنائه.

6769 – حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن أبي ليلى(ح). حدثنا إسماعيل: حدثني مالك، عن أبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل، عن سهل بن أبي حثْمة: أنه أخبره هو ورجال من كُبَراء قومه:

أنَّ عبد الله بن سهل ومُحَيِّصة خرجا إلى خيبر من جهد أصابهم، فأخبِرَ محيِّصة أنَّ عبد الله قُتِل و طرح في فقير أو عين، فأتى يهود فقال: أنتم والله قتلتموه، قالوا: ما قتلناه والله، ثمَّ أقبل حتى قدم على قومه فذكر لهم، فأقبل هو وأخوه حويِّصة، وهو أكبر منه، وعبد الرحمن بن سهل، فذهب ليتكلم، وهو الذي كان بخيبر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لمحيِّصة: (كبِّر كبِّر). يريد السن، فتكلم حويِّصة ثمَّ تكلم محيِّصة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إمَّا أن يدوا صاحبكم، وإمَّا أن يُؤذِنوا بحرب). فكتب رسول الله صلىالله عليه وسلم إليهم به، فكتبوا: ما قتلناه، فقال رسول الله لحويِّصة ومحيِّصة وعبد الرحمن: (أتحلفون وتستحقُّون دم صاحبكم). فقالوا: لا، قال: (أفتحلف لكم يهود). قالوا: ليسوا بمسلمين، فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده مائة ناقة حتى أدخلت الدار، قال سهل: فركضتني منها ناقة.


[ش (جهد) فقر وشدة و ضيق عيش. (فقير) الفقير فم القناة، والحُفيرة التي يغرس فيها الفسيلة. (عين ) مكان نبع الماء من الأرض. (فذهب ليتكلم) أي شرع محيِّصة بالكلام. (يؤذنوا) يعلموا ويخبروا. (فوداه.. من عنده) أعطاه الدية من عنده صلى الله عليه وسلم قطعاً للنزاع وجبراً لخاطرهم، وإلاَّ فاستحقاقهم لم يثبت].