الرئيسية » الاسلام » صحيح البخاري » كتاب الرقاق » باب: قوله تعالى: {وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً} /الكهف: 54/
كتاب الإعتصام بالكتاب والسنَّة

باب: قوله تعالى: {وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً} /الكهف: 54/

-3-18 – باب: قوله تعالى: {وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً} /الكهف: 54/.

وقوله تعالى: {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن} /العنكبوت: 46/.

6915 – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري (ح). حدثني محمد بن سلام: أخبرنا عتَّاب بن بشير، عن إسحق، عن الزُهري: أخبرني علي بن حسين: أن حسين بن علي رضي الله عنهما أخبره: أن علي بن أبي طالب قال:

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لهم: (ألا تصلُّون). فقال علي: فقلت: يا رسول الله، إنما أنفسنا بيد الله، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا. فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال له ذلك، ولم يرجعإليه شيئاً، ثم سمعه وهو مدبر، يضرب فخذه، وهو يقول: {وكان الإنسان أكثر شئ جدلاً}.

قال أبو عبد الله: يقال: ما أتاك ليلاً فهو طارق، ويقال: الطارق النجم، والثاقب المضيء، يقال: أثقب نارك للموقد.

 

6916 – حدثنا قتيبة: حدثنا الليث، عن سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة قال:

بينا نحن في المسجد، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (انطلقوا إلى يهود). فخرجنا معه حتى جئنا بيت المدراس، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فناداهم فقال: (يا معشر يهود، أسلموا تسلموا). فقالوا: بلَّغت يا أبا القاسم، قال: فقال لهم رسول الله صلى الله عليهوسلم: (ذلك أريد، أسلموا تسلموا). فقالوا: قد بلَّغت يا أبا القاسم، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ذلك أريد). ثم قالها الثالثة، فقال: (اعلموا أنما الأرض لله ورسوله، وأني أريد أن أجليكم من هذه الأرض، فمن وجد منكم بماله شيئاً فليبعه، وإلا فاعلموا أنما الأرض لله ورسوله).


[ش (ما أتاك..) يشير إلى قوله تعالى: {والسماء والطارق. وما أدراك ما الطارق. النجم الثاقب}. /الطارق: 1 – 3/. وسمي النجم طارقاً لأنه يبدو في الليل، ووصف بالثاقب إذ كأنه يثقب الظلام بضوئه فينفذ فيه.

(للموقد) الذي يوقد النار].