الرئيسية » الصدقة » باب: الحجة على من قال: إن أحكام النبي صلى الله عليه وسلم كانت ظاهرة، وما كان يغيب بعضهم من مشاهد النبي صلى الله عليه وسلم وأمور الإسلام
كتاب الإعتصام بالكتاب والسنَّة

باب: الحجة على من قال: إن أحكام النبي صلى الله عليه وسلم كانت ظاهرة، وما كان يغيب بعضهم من مشاهد النبي صلى الله عليه وسلم وأمور الإسلام

-3-22 – باب: الحجة على من قال: إن أحكام النبي صلى الله عليه وسلم كانت ظاهرة، وما كان يغيب بعضهم من مشاهد النبي صلى الله عليه وسلم وأمور الإسلام.

6920 – حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن بن جريج: حدثني عطاء، عن عبيد بن عمير قال:

استأذن أبو موسى على عمر، فكأنه وجده مشغولاً فرجع، فقال عمر: ألم أسمع صوت عبد الله بن قيس؟ ائذنوا له. فدعي له، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ فقال: إنا كنا نؤمر بهذا. قال: فأتني على هذا ببيِّنة أو لأفعلنَّ بك، فانطلق إلى مجلس من الأنصار، فقالوا: لا يشهد إلا أصاغرنا، فقام أبو سعيد الخدري فقال: قد كنا نؤمر بهذا، فقال عمر: خفي عليَّ هذا من أمر النبي صلى الله عليه وسلم، ألهاني الصفق بالأسواق.

6921 – حدثنا علي: حدثنا سفيان: حدثني الزُهري: أنه سمعه من الأعرج يقول: أخبرني أبو هريرة قال:

إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله الموعد، إني كنت امرأ مسكيناً، ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني، وكان المهاجرون يشغلهم الصفق بالأسواق، وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم، فشهدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، وقال: (من يبسط رداءه حتى أقضي مقالتي، ثم يقبضه، فلن ينسى شيئاً سمعه مني). فبسطت بردة كانت عليَّ، فوالذي بعثه بالحق، ما نسيت شيئاً سمعته منه.


[ش (ظاهرة) أي لا تخفى على أحد إلا النادر منهم، وإنما كان بعضهم يغيب عن مجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم ومواقفه، فيحدث بحديث يسمعه غيره ويحفظه، أو يحدث حادث فيشرع له حكم ونحو ذلك، فلا يعلم بهذا من كان غائباً حتى يطلعه عليه من حضر].

[ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب: من فضائل أبي هريرة الدوسي رضي الله عنه، رقم: 2492].