الرئيسية » الاسلام » صحيح البخاري » كتاب الرقاق » باب: قول الله تعالى: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم} /آل عمران: 77/.
كتاب الأيمان والنذور

باب: قول الله تعالى: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم} /آل عمران: 77/.

-3-16 – باب: قول الله تعالى: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم} /آل عمران: 77/.

وقوله جل ذكره: {ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم} /البقرة: 224/.

وقوله جل ذكره: {ولا تشتروا بعهد الله ثمناً قليلاً إن ما عند الله هو خير لكم إن كنتم تعلمون} /النحل: 95/.

{وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً} /النحل: 91/.

6299 – حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حلف على يمين صبر، يقتطع بها مال امرئ مسلم، لقي الله وهو عليه غضبان). فأنزل الله تصديق ذلك: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً}. إلى آخر الآية، فدخل الأشعث بن قيس فقال: ما حدثكم أبو عبد الرحمن؟ فقالوا: كذا وكذا، قال: فيَّ أنزلت، كانت لي بئر في أرض ابن عم لي، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (بيِّنتك أو يمينه). قلت: إذا يحلف عليها يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حلف على يمين صبر، وهو فيها فاجر، يقتطع بها مال امرئ مسلم، لقي اللهيوم القيامة وهو عليه غضبان).


[ش (يشترون..) يستبدلون ويعتاضون. (بعهد الله) ما أمر به من اتباع الحق والإيمان بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، والتزام شريعته وهديه. (أيمانهم) حلفهم. (ثمناً قليلاً) عروض الدنيا الزائلة. (لا خلاق) لا نصيب ولا حظ. (لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم) لا يسرهم بكلامه ولا ينظر إليهم نظر رحمة وعطف. (ولا يزكيهم) لا يثني عليهم. (عرضة لأيمانكم..) معناها: لا تكثروا الحلف بالله تعالى وتتخذوا ذلك وسيلة للبر ونحوه، أو: لا تجعلوا الحلف بالله تعالى علة مانعة من البر والتقوى والصلاح، كأن يحلف أن لا يفعل كذا من الخير، فإن طلب منه قال: لقد حلفت أن لا أفعله، ونحو ذلك. فعلى المعنى الأول: (أن تبروا) لكي تبروا..، وعلى الثاني: كراهة أن تبروا..(تنقضوا) من النقض، وهو الهدم والحل والفك، ونقض العهد أو اليمين إبطاله وعدم العمل بمقتضاه. (توكيدها) إحكامها وتوثيقها. (كفيلاً) شهيداً على التزامكم بالعهد أو اليمين].