الرئيسية » الاسلام » صحيح البخاري » كتاب الرقاق » باب: الإزار المهدَّب
كتاب اللباس

باب: الإزار المهدَّب

-3-5 – باب: الإزار المهدَّب.

ويذكر عن الزُهري، وأبي بكر بن محمد، وحمزة بن أبي أسيد، ومعاوية بن عبد الله بن جعفر: أنهم لبسوا ثياباً مهدَّبة.

5456 – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري: أخبرني عروة بن الزبير: أن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

جاءت امرأة رفاعة القرظي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جالسة، وعنده أبو بكر، فقالت: يا رسول الله، إني كنت تحت رفاعة فطلقني فبتَّ طلاقي، فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير، وإنه والله ما معه يا رسول الله إلا مثل هذه الهدبة، وأخذت هدبة من جلبابها، فسمع خالد بن سعيد قولها وهو بالباب لم يؤذن له، قالت: فقال خالد: يا أبا بكر، ألا تنهى هذه عمَّا تجهر به عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فلا والله ما يزيد رسول الله صلى الله عليه وسلم على التبسم، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لعلك تريدين أن ترجعي إلى رفاعة، لا، حتى يذوق عُسَيلتك وتذوقي عُسَيلته). فصار سنَّة بعد.


[ش (المهدب) الذي له هدب، جمع هدبة، وهي الخملة وما على أطراف الثوب].

[ش (فصار سنة بعد) أصبحت هذه القضية شريعة تتبع، في أنه: لا ترجع المطلقة ثلاثاً إلى زوجها الأول حتى يجامعها الزوج الثاني].