الرئيسية » الاسلام » صحيح البخاري » كتاب الرقاق » باب: ما يجوز من اللَّو
كتاب التمنِّي

باب: ما يجوز من اللَّو

-3-9 – باب: ما يجوز من اللَّو.

وقوله تعالى: {لو أن لي بكم قوة} /هود:80/

6811 – حدثنا عليُّ بن عبد الله: حدثنا سفيان: حدثنا أبو الزناد، عن القاسم بن محمد قال:

ذكر ابن عباس المتلاعنَيْن، فقال عبد الله بن شدَّاد: أهي التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لو كنت راجماً امرأة من غير بيِّنة). قال: لا، تلك امرأة أعلنت.

6812 – حدثنا عليّ: حدثنا سفيان: قال عمرو: حدثنا عطاء قال: أعتم النبي صلى الله عليه وسلم بالعِشاء فخرج عمر فقال: الصلاة يا رسول الله، رقد النساء والصبيان. فخرج ورأسه يقطر يقول: (لولا أن أشقَّ على أمَّتي أو: على الناس – وقال سفيان أيضاً: على أمتي – لأمرتهم بالصلاة هذه الساعة).

قال ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس: أخَّر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الصلاة، فجاء عمر فقال: يا رسول الله، رقد النساء و الولدان. فخرج وهو يمسح الماء عن شِقِّه يقول: (إنه لَلوقت، لولا أن أشُقَّ على أمَّتي). وقال عمرو: حدثنا عطاء، ليس فيه ابن عباس، أما عمروفقال: رأسه يقطر، وقال ابن جريج: يمسح الماء عن شقِّه، وقال عمرو: (لولا أن أشقَّ على أمَّتي). وقال ابن جريج: (إنه لَلوقت، لولا أن أشقَّ على أمَّتي).

وقال إبراهيم بن المنذر: حدثنا معن: حدثني محمد بن مسلم عن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم .

6813 – حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن:

سمعت أبا هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لولا أن أشقَّ على أمتي لأمرتهم بالسواك).

6814 – حدثنا عيَّاش بن الوليد: حدثنا عبد الأعلى: حدثنا حميد، عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه قال:

واصل النبي صلى الله عليه وسلم آخر الشهر، وواصل أناس من الناس، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (لو مُدَّ بي الشهر، لواصلت وصالاً يدع المتعمِّقون تعمُّقهم، إني لست مثلكم، إني أظلُّ يطعمني ربي ويسقين).

تابعه سليمان بن مغيرة، عن ثابت، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم .

6815 – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري. وقال الليث: حدثني عبد الرحمن بن خالد، عن ابن شهاب: أن سعيد بن المسيَّب أخبره: أن أبا هريرة قال:

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال، قالوا: فإنك تواصل، قال: (أيُّكم مثلي، إني أبيت يطعمني ربي ويسقين). فلما أبوا أن ينتهوا، واصل بهم يوماً، ثم يوماً، ثم رأوا الهلال، فقال: (لو تأخر لزدتكم). كالمنكِّل لهم.

6816 – حدثنا مسدد: حدثنا أبو الأحوص: حدثنا أشعث، عن الأسود بن يزيد، عن عائشة قالت:

سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الجَدْرِ أَمِنَ البيت هو؟ قال: (نعم). قلت: فما بالهم لم يدخلوه في البيت؟ قال: (إن قومك قصَّرت بهم النفقة). قلت: فما شأن بابه مرتفعاً؟ قال: (فعل ذاكِ قومكِ ليدخلوا من شاؤوا ويمنعوا من شاؤوا، لولا أن قومك حديث عهد بالجاهليَّة فأخاف أن تنكر قلوبهم، أن أدخل الجدر في البيت، وأن ألصق بابه في الأرض).

6817 – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب: حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

 (لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس وادياً وسلكت الأنصار وادياً، أو شعباً، لسلكتُ وادي الأنصار، أو شعب الأنصار).

6818 – حدثنا موسى: حدثنا وهيب، عن عمرو بن يحيى، عن عبَّاد بن تميم، عن عبد الله بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

 (لولا الهجرة لكنت امرءاً من الأنصار، ولو سلك الناس وادياً أو شعباً لسلكت وادي الأنصار وشعبها).

تابعه أبو التيَّاح، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم : في الشِّعب.


[ش (لو أن..) معنى الآية: لو كان لي فيكم منعة وأنصار، لقاتلتكم. واحتج بها البخاري على جواز استعمال لو في الكلام.]

[ش (أعتم) أبطأ حتى دخلت ظلمة الليل. (للوقت) أي هذا الوقت هو وقت هذه الصلاة المختار، فلولا أن أشق على الناس لحكمت عليهم أن يصلوها في هذه الساعة. والمراد بقال وقال الإشارة إلى اختلاف الروايات].

[ش (مد بي الشهر) استمر ولم ينته. (المتعمقون) المتكلفون المتشددون.

[ ش (في الشعب) يعني في قوله (شعباً)].