الرئيسية » الاسلام » صحيح البخاري » كتاب الرقاق » باب: ما يتقى من فتنة المال
كتاب الرقاق

باب: ما يتقى من فتنة المال

-3-10 – باب: ما يتقى من فتنة المال.

وقول الله تعالى: {إنما أموالكم وأولادكم فتنة} /التغابن: 15/.

6071 – حدثني يحيى بن يوسف: أخبرنا أبو بكر، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تعس عبد الدينار، والدرهم، والقطيفة، والخميصة، إن أعطي رضي، وإن لم يعط لم يرض).

6072/6073 – حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن عطاء قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول:

سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب).

 

(6073) – حدثني محمد: أخبرنا مخلد: أخبرنا ابن جريج قال: سمعت عطاء يقول: سمعت ابن عباس يقول:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لو أن لابن آدم مثل واد مالاً لأحب أن له إليه مثله، ولا يملأ عين ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب).

قال ابن عباس: فلا أدري من القرآن هو أم لا.

قال: وسمعت ابن الزبير يقول ذلك على المنبر.

6074 – حدثنا أبو نعيم: حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، عن عباس بن سهل بن سعد قال:

سمعت ابن الزبير على المنبر بمكة في خطبته يقول: يا أيها الناس، إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: (لو أن ابن آدم أعطي وادياً ملأى من ذهب أحب إليه ثانياً، ولو أعطي ثانياً أحب إليه ثالثاً، ولا يسد جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب).

6075 – حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب قال: أخبرني أنس بن مالك:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لو أن لابن آدم وادياً من ذهب أحب أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا التراب، ويتوب الله على من تاب).

وقال لنا أبو الوليد: حدثنا حمَّاد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، عن أبي قال: كنا نرى هذا من القرآن، حتى نزلت: {ألهاكم التكاثر}.


[ش (فتنة) سبب للوقوع في الفتنة، وهي الميل عن الحق، أو المحنة والابتلاء. وأصل الفتنة من قولك: فتنت الذهب والفضة، إذا أحرقته بالنار ليبين الجيد من الرديء].

[ش أخرجه مسلم في الزكاة، باب: لو أن لابن آدم واديين لابتغى ثالثاً، رقم: 1049.

(واديان) أي ما يملؤهما، وهو للمبالغة في الكثرة. (لابتغى) لطلب. (يملأ الجوف) كناية عن الموت، فهو يستلزم الامتلاء، فكأنه قال: لا يشبع من الدنيا حتى يموت. وعليه تحمل العبارات في الأحاديث الآتية، فالغرض منها واحد، واختلافها تفنن في الكلام وبلاغة وفصاحة. والجوف: البطن، وخص بالذكر، لأن المال أكثر ما يطلب لتحصيل المستلذات، وأكثرها تكراراً الأكل والشرب. (يتوب الله) يعفو ويصفح ويوفق للطاعة. (من تاب) من المعصية ورجع عنها].

[ش (من القرآن هو أم لا) يعني الحديث المذكور، هل هو من القرآن المنسوخ أم لا. (قال وسمعت) القائل هو عطاء. (يقول ذلك) أي يقول الحديث المذكور، ويحتمل أنه يقول مثل قول ابن عباس رضي الله عنهما: لا أدري…].

[ش أخرجه مسلم في الزكاة، باب: لو أن لابن آدم واديين لابتغى ثالثاً، رقم: 1048.

(نرى) نظن أو نعتقد. (هذا) أي الحديث المذكور. (حتى نزلت) أي هذه السورة التي بمعنى الحديث، فحين المقايسة بينهما أعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ليس بقرآن. وقيل: كان قرآناً فنسخ بنزول السورة، اكتفاءً بما هو في معناه. (ألهاكم) شغلكم. (التكاثر) المباراةفي كثرة الأموال وغيرها والتفاخر بتلك الأموال].