الرئيسية » الاسلام » صحيح البخاري » كتاب الرقاق » باب: الغنى غنى النفس
كتاب الرقاق

باب: الغنى غنى النفس

-3-15 – باب: الغنى غنى النفس.

وقال الله تعالى: {أيحسبون أن ما نُمِدُّهم به من مال وبنين – إلى قوله تعالى – هم لها عاملون} /المؤمنون: 55 – 63 /.

قال ابن عيينة: لم يعملوها، لا بد من أن يعملوها.

6081 – حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا أبو بكر: حدثنا أبو حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكنَّ الغنى غنى النفس).


[ش (نمدهم) نعطيهم ونقويهم به. (إلى قوله) وتتمة الآيات: {نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون. إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون. والذين هم بآيات ربهم يؤمنون. والذين هم بربهم لا يشركون. والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون. أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون. ولا نكلف نفساً إلا وسعها ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يُظلمون. بل قلوبهم في غمرة من هذا ولهم أعمال من دون ذلك}. (خشية) هي الخوف مع تعظيم المخوَّف منه. (مشفقون) خائفون. (يؤتون) يعطون ويقدمون من الطاعات والخيرات. (وجلة) خائفة أن لا يقبلمنهم. (أنهم..) لأنهم موقنون باليوم الآخر والرجوع فيه إلى الله عز وجل الذي سيحاسب الناس على كل كبير وصغير. (لها) إليها. (وسعها) طاقتها. (ينطق بالحق) يشهد عليهم بما عملوه دون زيادة أو نقص. (قلوبهم) قلوب الكفار والعصاة. (غمرة من هذا) غفلة عن الإيمان بالقرآن والعمل بما فيه. (أعمال) سيئة. (من دون ذلك) هي دون الشرك بالله تعالى. (هم لها عاملون) هي في نفوسهم وستظهر إلى الوجود].

[ش أخرجه مسلم في الزكاة، باب: ليس الغنى عن كثرة العرض، رقم: 1051.

(الغنى) الحقيقي الذي يملأ نفس الإنسان، ويكفه عن حاجة غيره. (كثرة العرض) حطام الدنيا من الأمتعة ونحوها، أو ما يصيبه الإنسان من حظوظ الدنيا].