الرئيسية » الاسلام » صحيح البخاري » كتاب الرقاق » باب: يقبض الله الأرض يوم القيامة
كتاب الرقاق

باب: يقبض الله الأرض يوم القيامة

-3-44 – باب: يقبض الله الأرض يوم القيامة.

رواه نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

6154 – حدثنا محمد بن مقاتل: أخبرنا عبد الله: أخبرنا يونس، عن الزُهري: حدثني سعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرة رضي الله عنه،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يقبض الله الأرض، ويطوي السماء بيمينه، ثم يقول: أنا الملك، أين ملوك الأرض).

6155 – حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن خالد، عن سعيد بن أبي هلال، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة، يتَكَفَّؤُها الجبَّار بيده كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر، نزلاً لأهل الجنة). فأتى رجل من اليهود فقال: بارك الرحمن عليك يا أبا القاسم، ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة؟ قال: (بلى). قال:تكون الأرض خبزة واحدة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلينا ثم ضحك حتى بدت نواجذه، ثم قال: ألا أخبرك بإدامهم؟ قال: إدامهم بالام ونون، قالوا: وما هذا؟ قال: ثور ونون، يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفا.

6156 – حدثنا سعيد بن أبي مريم: أخبرنا محمد بن جعفر قال: حدثني أبو حازم قال: سمعت سهل بن سعد قال:

سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء، كقرصة نقي). قال سهل أو غيره: (ليس فيها معلم لأحد).


[ش أخرجه مسلم في صفات المنافقين وأحكامهم، باب: منزل أهل الجنة، رقم: 2792.

(خبزة) قطعة عجينة مخبوزة، وهي الرغيف. (يتكفؤها) يميلها ويقلبها. والمعنى: أن الله تعالى يجعل الأرض كالرغيف الكبير يأكل منها المؤمنون من تحت أقدامهم حتى يفرغ من الحساب، والله تعالى قادر على كل شيء.

(نزلاً) ضيافة. (نواجذه) أواخر أسنانه. (بالام) كلمة عبرانية معناها بالعربية الثور. (نون) حوت. (زائدة كبدهما) القطعة المتعلقة بالكبد، وهي أطيبه وألذه].

[ش أخرجه مسلم في صفات المنافقين وأحكامهم، باب: في البعث والنشور وصفة الأرض..، رقم: 2790.

(عفراء) بيضاء مشوبة بحمرة. (كقرصة نقي) كرغيف مصنوع من دقيق خالص من الغش والنخالة. (معلم) علامة يستدل بها، أي مستوية لا حدب فيها ولا بناء عليها ولا شيء سواه].