الرئيسية » الاسلام » صحيح البخاري » كتاب الأشربة » باب: الإشارة في الطلاق والأمور
كتاب الطلاق

باب: الإشارة في الطلاق والأمور

-3- 22 – باب: الإشارة في الطلاق والأمور.

وقال ابن عمر: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يعذب الله بدمع العين، ولكن يعذب بهذا). فأشار إلى لسانه.

وقال كعب بن مالك: أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلي أي: (خذ النصف).

وقالت أسماء: صلى النبي صلى الله عليه وسلم في الكسوف، فقلت لعائشة: ما شأن الناس؟ وهي تصلي، فأومأت برأسها إلى الشمس، فقلت: آية؟ فأومأت برأسها: أن نعم.

وقال أنس: أومأ النبي صلى الله عليه وسلم بيده إلى أبي بكر أن يتقدم.

وقال ابن عباس: أومأ النبي صلى الله عليه وسلم بيده: (لا حرج).

وقال أبو قتادة: قال النبي صلى الله عليه وسلم في الصيد للمحرم: (آحد منكم أمره أن يحمل عليها، أو أشار إليها). قالوا: لا، قال: (فكلوا).

4987 – حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا أبو عامر، عن عبد الملك بن عمرو: حدثنا إبراهيم، عن خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: طاف رسول صلى الله عليه وسلم على بعيره، وكان كلما أتى على الركن، أشار إليه وكبر، وقالت زينب: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فتح من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا). وعقده تسعين.

4988 – حدثنا مسدد: حدثنا بشر بن المفضل: حدثنا سلمة بن علقمة، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: (في الجمعة ساعة، لا يوافقها مسلم قائم يصلي، يسأل الله خيرا إلا أعطاه). وقال بيده، ووضع أنملته على بطن الوسطى والخنصر، قلنا: يزهدها.

4989 – حدثنا الأويسي: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن شعبة بن الحجاج، عن هشام بن زيد، عن أنس بن مالك قال: عدا يهودي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على جارية فأخذ أوضاحا كانت عليها، ورضخ رأسها، فأتى بها أهلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي في آخر رمق وقد أصمتت، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قتلك، فلان). لغير الذي قتلها، فأشارت برأسها: أن لا، قال: فقال لرجل آخر غير الذي قتلها: فأشارت: أن لا، فقال: (ففلان). لقاتلها، فأشارت: أن نعم، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فرضخ رأسه بين حجرين.

4990 – حدثنا قبيصة: حدثنا سفيان، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (الفتنة من هاهنا) وأشار إلى المشرق.

4991 – حدثنما علي بن عبد الله: حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن أبي إسحاق الشيباني، عن عبد الله بن أبي أوفى قال:

كنا في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما غربت الشمس، قال لرجل: (انزل فاجدح لي). قال: يا رسول الله لو أمسيت، ثم قال: (انزل فاجدح). قال: يا رسول الله لو أمسيت، إن عليك نهارا، ثم قال: (انزل فاجدح). فنزل فجدح له في الثالثة، فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أومأ بيده إلى المشرق، فقال: (إذا رأيتم الليل قد أقبل من هاهنا، فقد أفطر الصائم).

4992 – حدثنا عبد الله بن مسلمة: حدثنا يزيد بن زريع، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يمنعن أحد منكم نداء بلال – أو قال آذانه – من سحوره، فإنما ينادي – أو قال يؤذن – ليرجع قائمكم وليس أن يقول – كأنه يعني – الصبح أو الفجر). وأظهر يزيد يديه، ثم مد أحدهما من الأخرى.

4993 – وقال الليث: حدثني جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن بن هرمز: سمعت أبا هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل البخيل والمنفق، كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد، من لدن ثدييهما إلى تراقيهما، فأما المنفق: فلا ينفق شيئا إلا مادت على جلده، حتى تجن بنانه وتعفو أثره. (أما البخيل: فلا يريد إلا لزمت كل حلقة موضعها، فهو يوسعها فلا تتسع). ويشير بإصبعه إلى حلقه.


[ش أخرجه مسلم في القسامة، باب: ثبوت القصاص في القتل بالحجر وغيره…، رقم: 1672. (أوضاحا) جمع وضح، نوع من الحلي يصنع من الفضة، سميت بها لبياضها وصفائها. (رضخ) شدخ ودق. (رمق) بقية روح].

[ش (لو أمسيت) لو انتظرت حتى يدخل المساء تماما. (أومأ) أشار].

[ش (وليس أن يقول) هو من إطلاق القول على الفعل].

[ش (جبتان) قال القاضي عياض: صوابه: جنتان، بالنون، والجنة: الدرع. (مادت) تمددت. (تجن) تستر. (لزمت) وفي نسخة (لزقت). (يشير بأصبعه إلى حلقه) مبينا كيف أنها تضيق على عنقه بحيث يكاد يختنق].