الرئيسية » الاسلام » صحيح البخاري » كتاب الكفالة » باب: فضل عائشة رضي الله عنه
كتاب فضائل الصحابة

باب: فضل عائشة رضي الله عنه

-3- 30 – باب: فضل عائشة رضي الله عنها.

3557 – حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث/ عن يونس، عن ابن شهاب: قال أبو سلمة: إن عائشة رضي الله عنها قالت:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما: (يا عائش، هذا جبريل يقرئك السلام). فقلت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا أرى. تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

3558 – حدثنا آدم: حدثنا شعبة قال. وحدثنا عمرو: أخبرنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن مرة، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا: مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام).

3559 – حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثني محمد بن جعفر، عن عبد الله بن عبد الرحمن: أنه سمع أنس بن مالك رضي الله عنه يقول:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (فضل عائشة على النساء، كفضل الثريد على سائر الطعام).

3560 – حدثني محمد بن بشار: حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد: حدثنا ابن عون، عن القاسم بن محمد:

أن عائشة اشتكت، فجاء ابن عباس فقال: يا أم المؤمنين، تقدمين على فرط صدق، على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى أبي بكر.

3561 – حدثنا محمد بن بشار: حدثنا غندر: حدثنا شعبة، عن الحكم: سمعت أبا وائل قال:

لما بعث علي عمارا والحسن إلى الكوفة ليستنفرهم، خطب عمار فقال: إني لأعلم أنها زوجته في الدنيا والآخرة، ولكن الله ابتلاكم لتتبعوه أو إياها.

3562 – حدثنا عبيد بن إسماعيل: حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها:

أنها استعارت من أسماء قلادة فهلكت، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسا من أصحابه في طلبها، فأدركتهم الصلاة فصلوا بغير وضوء، فلما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم شكوا ذلك إليه، فنزلت آية التيمم، فقال أسيد بن حضير: جزاك الله خيرا، فوالله ما نزل بك أمر قط، إلا جعل الله لك منه مخرجا، وجعل للمسلمين فيه بركة.

3563 – حدثني عبيد بن إسماعيل: حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان في مرضه، جعل يدور في نسائه، ويقول: (أين أنا غدا، أين أنا غدا). حرصا على بيت عائشة. قالت عائشة: فلما كان يومي سكن.

3564 – حدثنا عبد اله بن عبد الوهاب: حدثنا حماد: حدثنا هشام، عن أبيه قال:

كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، قالت عائشة: فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة، فقلن: يا أم سلمة، والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، وإنا نريد الخير كما تريده عائشة، فمري رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمر الناس: أن يهدوا إليه حيثما كان، أو حيثما دار، قالت: فذكرت ذلك أم سلمة للنبي صلى الله عليه وسلم، قالت: فأعرض عني، فلما عاد إلي ذكرت له ذلك فأعرض عني، فلما كان في الثالثة ذكرت له فقال: (يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها).


[ش (عائش) منادى مرخم، ويجوز فتح الشين وضمها. (يقرئك السلام) يسلم عليك].

[ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب: في فضل عائشة رضي الله عنها، رقم: 2446. (الثريد) طعام يكون فيه لحم مطبوخ وخبز مكسور. (سائر) باقي].

[ش (اشتكت) ضعفت ومرضت. (فرط صدق) صادق وحسن، والفرط المتقدم من كل شيء والسابق إلى المنزل، والمعنى: قد سبقك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه، وقد هيأ لك المنزل في الجنة، فأنت تلحقين بهما، فلا تحزني، بل افرحي بذلك].

[ش (ليستنفرهم) ليستنجدهم لنصرته فيما كان بينه وبين عائشة رضي الله عنهما يوم الجمل. (أنها) أي عائشة رضي الله عنها. (ابتلاكم) اختبركم. (لتتبعوه) أي عليا رضي الله عنه، وقيل: لتتبعوا الله تعالى باتباع حكمه الشرعي في طاعة الإمام الحق وعدم الخروج عليه. والذي ندين الله تعالى به: أن كلا من الفريقين كان مأجورا، لأن اقتتالهما كان عن تأويل واجتهاد وبقصد الإصلاح].

[ش (مرضه) الذي مات فيه. (حرصا) لأجل حرصه على بيتها. (سكن) مات، وقيل: سكت عن هذا القول].