KITTOTAL
تجربة فريدة في صندوق ، صناديق و مستلزمات و عدد لـ الفخار ، التلوين ، النسيج ، التطريز ، التريكو ، الكروشية و الفنون مثل الرزين ، السكب الاكريليك الرسم بالخيوط


الرئيسية » الاسلام » صحيح البخاري » كتاب الكفالة » باب: مناقب الأنصار
كتاب فضائل الصحابة

باب: مناقب الأنصار

-3- 31 – باب: مناقب الأنصار.

{والذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا} /الحشر: 9/.

3565 – حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا مهدي بن ميمون: حدثنا غيلان ابن جرير قال: قلت لأنس:

أرأيت اسم الأنصار، كنتم تسمون به، أم سماكم الله؟ قال: بل سمانا الله.

كنا ندخل على أنس، فيحدثنا مناقب الأنصار ومشاهدهم، ويقبل علي، أو على رجل من الأزد، فيقول: فعل قومك يوم كذا وكذا، كذا وكذا.

3566 – حدثني عبيد بن إسماعيل: حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت:

كان يوم بعاث يوما قدمه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم، فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد افترق ملؤهم، وقتلت سرواتهم وجرحوا، فقدمه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم في دخولهم في الإسلام.

3567 – حدثنا أبو الوليد: حدثنا شعبة، عن أبي التياح قال: سمعت أنسا رضي الله عنه يقول:

قالت الأنصار يوم فتح مكة، وأعطى قريشا: والله إن هذا لهو العجب، إن سيوفنا تقطر من دماء قريش، وغنائمنا ترد عليهم، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فدعا الأنصار، قال: فقال: (ما الذي بلغني عنكم). وكانوا لا يكذبون، فقالوا: هو الذي بلغك، قال: (أو لا ترضون أن يرجع الناس بالغنائم إلى بيوتهم، وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيوتكم؟ لو سلكت الأنصار واديا، أو شعبا، لسلكت وادي الأنصار أو شعبهم).


[ش (تبوؤوا) اتخذوا والتزموا، والتبوؤ في الأصل: التمكن والاستقرار. (الدار) دار الهجرة وهي المدينة، حيث سكنها الأنصار قبل مجيء المهاجرين إليها، وبنوا فيها المساجد قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم. (والإيمان) أي وآثروا الإيمان وألفوه. (هاجر إليهم) من المسلمين. (حاجة) حسدا. (مما أوتوا) مما أعطي المهاجرون من أموال الغنيمة وغيرها].

[ش (سمانا الله) تعالى به، في مثل قوله: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار}. /التوبة: 100/. (مناقب) ما كان لهم من مآثر. (مشاهدهم) ما حضروه من المواقف في سبيل الإسلام. (رجل) يحتمل أنه غيلان، ويحتمل غيره. (الأزد) الأنصار، لأن أزد اسم أبيهم].

[ش (يوم بعاث) هو يوم تقاتل فيه الأوس والخزرج في الجاهلية، وبعاث مكان قريب من المدينة. (قدمه الله لرسوله) أي حتى تهيأ هؤلاء لقبول الإسلام والإقبال عليه، وشعروا بمزيد الحاجة إليه. (ملؤهم) جماعتهم. (سرواتهم) خيارهم وأشرافهم، جمع سراة، وهو جمع سري: وهو السيد الشريف الكريم، والسري أيضا النفيس].

[ش (شعبا) هو الطريق في الجبل].